الأسعار تطير وتعلّي أضعافاً مضاعفة في كل مايتعلق بحياتنا من مأكل وملبس ومشرب وهي تقفز قفزات جنونية كل حين.
فمنذ أيام دخلت إلى محل القصابة، أي محل بيع اللحوم الحمراء، ونويت أن أشتري أوقية كاملة مكملة، وبعد السلام والتحيات على الموجودين، الذين عرفت بعضاً منهم، قال لي القصاب: إن سعرها ١٩٠٠ ليرة، وهنا تغير لوني وتبدل ولم أعرف أأنسحب بعد الاعتذار ، أم أتجاهل أمام الحضور بأنه لايهمني السعر ؟ وقبلت على مضض ولعنت تلك الساعة التي دخلت بها إلى هذا المحل، وأقسمت بأغلظ الأيمان بمقاطعة هذا النوع من اللحوم، إلى أن يتراجع ويتنازل عن الألف ليرة نكاية بذلك الخروف، الذي ركَّب أجنحة وبدأ يطير ويعلي.
نصار الجرف