من حماة إلى سلمية وتحديداً بعد المكننة الزراعية ثمة حفرة بعرض الطريق تسبب الكثير من الرجَّات المؤلمة للركاب من مستخدمي وسائط النقل العامة والخاصة ، إضافة إلى أعطال كثيرة لعموم الآليات الصغيرة والكبيرة ، الأمر الذي يستدعي ترميمها بسرعة قصوى .
إضافة إلى حفر صغيرة وكبيرة على التحويلات بطول الطريق التي ابتدعها فرع الطرق والجسور الذي ينفذ أوتستراد حماة – سلمية لصالح فرع المواصلات الطرقية ، بحركة عمل قد تكون حركة السلحفاة أسرع منها !.
وريثما تشتد سرعة تنفيذه ، ينبغي له ترميم تلك الحفر المستجدة والقديمة بهذا الطريق الذي نأمل إنجازه وفق البرنامج الزمني المقرر .
وأما الشوارع المحفرة بمدينة سلمية، فقد أمست تشكل خطراً داهماً على المواطنين لثلاثة أسباب رئيسية كما يبدو مستعصية على العلاج.
أولها : لكثرة الحفر المنتشرة فيها بشكل مريع ، ولايمكن استثناء أي شارع رئيسي أو فرعي في هذه المدينة من الحديث عن الحفريات ، فكلها عنوانها العريض حفرٌ حفرٌ وحفرٌ !.
وثانيها : لعمقها ، فلو كانت حفراً سطحيةً لكان خطرها على المواطنين والآليات أقل ضرراً وأخف ألماً.
لكنها عميقة وفي الأيام الممطرة تمتلئ ماءً ، فيصبح خطرها مضاعفاً مرةً وعند انقطاع الكهرباء – وهي دائماً مقطوعة – يصبح مضاعفاً مرتين لانعدام رؤيتها .
وقد سقط بالعديد منها مواطنون كثر ، وآخرهم طبيب أسعف إلى مشفى حماة الوطني لتلقي العلاج اللازم.
وثالثها : لإهمال مجلس المدينة لها بدوراته السابقة التي تتحمل مسؤولية الحفر القديمة وسوء أحوال الشوارع منذ سنوات طويلة وعدم سعيها لصيانتها وترميمها .
وبدورته الحالية التي تقف مكتوفة اليدين ولا تحرك ساكناً ، في جمود هذا الملف الخدمي المهم ، الذي يتطلب استجابة سريعة لتحريكه وتأمين اعتمادات لصيانة كل الشوارع والطرقات بالمدينة ومدها بقمصان زفتية ، للقضاء على معاناة الناس من الحفر القديمة والجديدة وبعضها ناتج عن تنفيذ مشروع مد قساطل مياه من وحدة المياه إلى جبل عين الزرقاء !.
وترميم بعضها بسرعة ضروري جداً ، وخصوصاً تلك الغافية بشوارع حماة وحمص والثورة والسعن الرئيسية وبالقرب من مشفى البر .
بالمختصر المفيد ، شوارع سلمية بوضعها الراهن تنتمي إلى عصر ما قبل القرية ، فهي لاتمت لعالم المدن – بل حتى لعالم القرى العصرية أيضاً – بأي صلة !.
محمد خبازي