كتبت منذ فترة في هذه الزاوية عن التمييز والحال في بعض مدارس سلمية، ومايؤول إليه حال الطالب أو الطالبة نتيجة التمييز بين الطلاب، من حيث المعاملة، والعلامات في الشفهي والمذاكرات والامتحان، وعلى مايبدو لن ننتهي من هذا الأمر طالما أن بعض المعلمين والمعلمات في الصفوف مستمرون بالتمييز بين الطلاب بسبب وجود أحد أبناء الأساتذة في الصف أو ابن أحد الأصدقاء والصديقات أو ابن أحد من ذوي الشأن، ومراعاة شعور والده أو والدته من قبل معلم الصف أو الموجه والموجهة.
فبعد الانتهاء من الفصل الدراسي الأول وزعت الجلاءات على الطلاب، ورأى كل طالب نتائج أعماله، فمنهم من نال مع الجلاء مرحى، أو تقديراً، أو امتيازاً، ويعد ذلك دليلاً واضحاً على تحضيره ودراسته وتحصيله نتيجة جيدة أو ممتازة فنال الاستحقاق اللازم. ولكن المشكلة الكبيرة للأسف عندما يعطى الطالب غير الكفء العلامات الجيدة، ولايأخذ الطالب المجتهد المواظب على واجباته ودروسه حقه من العلامات، فتكون المفاجأة بعدم حصوله على مايستحق وذلك نتيجة التمييز كرمى لعيون فلان أو فلانة.
صحيح أن المرحى أو التقدير والامتياز عبارة عن ورقة أو كرتونة صغيرة على رأي أحد زملائي في العمل، ولكنها تعني الكثير بالنسبة للطالب أو الطالبة، فهي فرحة كبيرة وشعور بالفخر وأنه قد حصل على العلامة الممتازة بسبب متابعته لدروسه وتحضيره المسبق، وعكس ذلك يصاب الطالب المجدُّ بصدمة كبيرة ويشعر بالغبن، وتضعف ثقته بمعلمه أو معلمته، فهو يعد المعلم القدوة المثلى له. كل مانطالب به إعطاء كل ذي حق حقه.
مجيب بصو