لم تنخفض.. ولن !

  حتى البارحة كنا نتوقع انخفاضاً بأسعار معظم المواد الغذائية والاستهلاكية التي ارتفعت أواخر العام الماضي ارتفاعاً مريباً وصاروخياً غير مسبوق.
     وكدنا نصدق ماتردده الجهات الرسمية عن انخفاض الأسعار منذ منتصف الشهر الماضي بنسبة 20 بالمئة  ، لأن الواقع في الأسواق مختلف جداً عن التصريحات أو التمنيات !.
ففي الواقع لم ينخفض سعر أية مادة غذائية أو استهلاكية ، وكل الإجراءات التي اتخذت بهذا المنحى لم تطرح ثمراً  ، ولم يلمس المواطن أيَّ أثرٍ لها على الأرض.
    فعلى سبيل المثال لا الحصر ربطة الفجل بـ 100 ليرة في السوق وفي منفذ السورية للتجارة بمجمع أبي الفداء الاستهلاكي وفيها 5 فجلات متفاوتة الحجوم قسماً بالله !.
     وكيس المنظفات وزن 2 كغ وهو من إنتاج محلي يعني صناعة وطنية سعره 2600 ليرة وكان قبل أسبوع بـ 2500  ليرة وعلبة الجت بـ 600 ليرة وكانت بـ 300 ثم صارت بـ 450  ثم استقرت على سعرها المذكور أولاً ، وعلبة المتة بـ 800 و900 وفي بعض محال سلمية بـ 1000 ليرة بسبب الاحتكار وعدم تداول الفواتير والتلاعب بالأسعار !.
    ولكننا نحن كصحافة وطن ونتحسس نبض الناس ونعبر عنه لايمكننا التغاضي عنها ، بل ومن واجبنا أن ننقل الصورة الحقيقية لحال أسواقنا الراهنة ومعاناة مواطنينا للمسؤولين ، كي يعرفوا إن لم يكونوا على معرفة ، وليطلعوا على أحوال الناس المؤلمة إن لم يكونوا على اطلاع ، ولينظروا فيها ويعملوا على معالجتها بطرق علمية ومنهجية اقتصادية واقعية ، إن كانوا جادين بضبط الأسواق وفلتان الأسعار والتخفيف عن المواطن هموم الغلاء الفاحش .
   بالمختصر المفيد وبالخط العريض وبأعلى صوتنا نقول  : إن الأسعار لم تنخفض في محال الباعة – وكما يبدو لن تنخفض –  والبيع بأسعار زائدة لم يتوقف ، وتداول الفواتير لم يُطبَّق إلاّ فيما ندر !.
    وإن المواطن لمَّا يزلْ يعاني أشد المعاناة من الغش والاحتكار وارتفاع الأسعار ، فما رأي أهل الحل والربط وأصحاب القرار ؟.                     محمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار