الدواء الدواء …

يحتاج الدواء كل مريض، وهو حاجة ماسة جداً وضرورية وواجبة، والبعض لديهم أدوية دائمة، لأسباب صحية متعايشة معهم، كارتفاع التوتر الشرياني، والسكر، وأمراض القلب، والأمراض العصبية، والأمراض المستعصية وغيرها، لكن وخلال الفترات الماضية لاحظنا، لا بل لمسنا انخفاض مستوى جودة أدوية كثيرة، والمطالبة من قبل أصحاب معاملها بزيادة الثمن، لكن بعض العاملين في مجال الرقابة، رفضوا زيادة الأسعار، لكنهم غير قادرين على التحكم بضمائر مصنّعي الأدوية، وباتت النوعية سيئة، ولا تفي الغرض الصحي من تجرع تلك الأدوية، هنا وللأسف اتجه البعض لأدوية بديلة، أحياناً مجهولة المصدر، ودائماً مرتفعة الثمن، فأغلب الأدوية ارتفع سعرها فجأة، وبأضعاف مضاعفة، فأحد المراهم – مثلاً – كان ثمنه (100) ليرة سورية، أصبح (360) ليرة، ودواء آخر كان ثمنه (400) ليرة سورية، أصبح (650) ليرة، وغيره كان (400) ليرة، وحالياً (1300) ليرة، والقائمة تطول، فهل هذا معقول؟ لهذا يجب على المعنيين بالقطاع الصحي تشديد المراقبة والمحاسبة على كل مخالف والحفاظ على نوعية الدواء، والحفاظ على سعره، لأنه بالأساس يشكل حملاً ثقيلاً على الكثيرين ضمن تسعيرته القديمة فكيف بالجديدة؟!.

شريف اليازجي