إذا قصدت المنطقة الصناعية بحماة لإصلاح دوزان سيارتك ، وأتممت ذلك عند ميكانيكي بارع ، فإنك لن تستفيد شيئاً ، إذ دخولك إلى المنطقة وخروجك منها يساهمان بزيادة الأعطال و( خربطة) دوزانك الجسدي والنفسي ، إضافة إلى دوزان سيارتك !.
فالحفر المنتشرة بطرقات هذه المنطقة الكبيرة التي تجد فيها كل شيء تقريباً ، تبدد أي جهد يبذله الفنيون والخبراء بصيانة السيارات وغيرها من الآليات ، وتخضُّ عمودك الفقري وأمعاءك ، وتصبح أنت وسيارتك بحاجة إلى صيانة أخرى !.
والغريب فعلاً أن تكون طرقات هذه المنطقة و شوارعها العريضة محفرة بهذا الشكل العجيب ، وأن تظل بمنأى عن اهتمام مجلس المدينة الذي لم يُجرِ لها صيانات دورية منذ سنوات طويلة طويلة طويلة ، وهو ماجعل هذه الحفر تزداد وتتسع، وتسبب هذه المعاناة الشديدة والآلام الجسدية للذين يقصدونها ، ومن قبلهم أصحاب المحال والحرف والمهن المستقرين فيها ، فهم يقصدونها كل يوم ، ويعانون من واقع طرقاتها الراهن كل يوم أيضاً !.
وباعتقادنا ، صيانتها اليوم قبل الغد ضرورة قصوى وملحة ، فالواقع سيء بل أكثر سوءاً مما يخطر بالبال ، ومن الضروري أن تمتد لها يد مجلس المدينة بالرعاية والاهتمام لتصبح صالحة للاستخدام من غير منغصات وآلام جسدية.
والحديث عن طرقات المنطقة الصناعية وشوارعها المحفرة ، يستدعي الحديث عن النظافة العامة فيها التي لا تسر مطلقاً ، وتدل على إهمال شديد.
فالقمامة ومخلفات المحال الفنية من خردة وغيرها تنتشر بشكل مريع في منصفاتها وجزرها الطرقية ، و أكوام الأتربة وبقايا الأنقاض تزيد الطين بلةً !.
ما يوحي لمن يجولُ فيها وكأنها من كوكب آخر ولا تنتمي إلى حماة الجميلة !.
بالمختصر المفيد : إن هذه المنطقة بحاجة إلى مبادرات سريعة لتحسين خدماتها العامة ، إلى حملات صيانة ونظافة عامة ، ويمكن أن يكون ذلك بالتشاركية مع أصحاب مقاسمها الذين – كما علمنا من العديد منهم – لا يتأخرون عن أية مساهمة ولا يقصرون بأية مبادرة.
محمد خبازي