بعد انتظار وترقب دام لأكثر من شهر أي منذ صدور قرار توزيع مادتي السكر والرز على البطاقة الذكية عبر منافذ وصالات المؤسسة السورية للتجارة بسعر مدعوم يرحم المواطن من نار الأسعار التي ارتفعت بشكل غير معقول وغير مسبوق ولتنقذهم من تحكم واستغلال التجار لطالما أن الجهات الرقابية لم تفلح بذلك ولكن كما يقول المثل (جاءت الحزينة لتفرح لم تجد مطرحاً) فقد أصيب المواطنون بخيبة أمل وهم ينتظرون دورهم في طوابير على أبواب الصالات للحصول على مستحقاتهم من مادتي الرز والسكر عندما سمعوا بتعليمات لم تعلن عنها الجهات المعنية وهي أن الاولاد من دون سن الرابعة عشر لا يحق لهم تناول السكر والرز فهم غير مشمولين بالمخصصات في حين أن التعليمات وحسب ما أوردتها وزارة التموين بأنه يحق لكل فرد شهرياً كيلو رز وكيلو سكر و٢٠٠ غرام شاي على ألا تتجاوز الكمية المخصصة لكل أسرة ٤ كيلو سكر و٣ كيلو رز مهما بلغ عدد أفرادها إلا أن حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر فهناك أسر كثيرة يبلغ عدد أفرادها ٨ ولم يستطع رب الأسرة الحصول إلا على ٢ كيلو رز و٢ كيلو سكر أي أن الكميات قزمت أكثر ما هي مقزومة .
أما الأمر الآخر أن هذه العائلات نفسها لم يتسن لها الحصول على مخصصاتها وخاصة مادة السكر لأن المادة وصلت إلى المنافذ جميعها مغلفة بوزن ٤ كيلو في حين أن هذه العائلات لا يحق لها إلا ٢ كيلو ولا يمكن للمشرفين في الصالات إعادة وزن المادة من جديد وبالتالي تم تأجيل الحصول على المستحقات إلى إشعار آخر .. نعم .. إلى إشعار آخر لأن المواد لاتصل إلى جميع الصالات بيوم واحد كونه لا يوجد إلا غلافة واحدة في المحافظة .
نسرين سليمان