يشكو المواطنون الذين قصدوا مراكز السورية للتجارة ، منذ بداية الشهر الجاري وحتى اليوم، للحصول على مخصصاتهم من المواد الغذائية المقننة بموجب البطاقة الذكية ، يشكون من عدم توافر الشاي رغم تشميله مع السكر والرز ببطاقاتهم ، ويسألون : متى سنحصل عليه ؟ والسورية للتجارة تقول : من لا يبادر لشراء مخصصاته بالفترة التجريبية لن يحصل عليها أبداً ؟!.
فهم يرغبون بشرائه ولكنه غير متوافر بمراكز البيع ، وما ذنبهم إذا كانت السورية للتجارة لم تُحضِّرْ كميات كبيرة منه قبيل إعلانها عن بيعه لهم ، فهو مستورد وبحاجة إلى وقت لتفريغ شحناته من المرفأ بطرطوس ، ومن ثَمَّ لتغليفه بمركز التعبئة والتغليف بحماة الذي أضيفت إليه غلَّافةٌ أخرى – كما علمنا – مؤخراً لرفع وتيرة العمل وزيادة الكميات المغلفة وطرحها بصالات ومنافذ البيع.
على أي حال، نأمل من فرع السورية للتجارة بمحافظتنا تجاوز هذه المشكلة ، وتوفير الشاي للمواطنين بأسرع وقت ممكن ، بالمدن والأرياف حتى لا يظل المواطنون يشكون من غياب هذه المادة.
وما نأمله أن يستلهم من نقاط الضعف في عمليات توزيع المواد المقننة ، العبرَ لمعالجة أي خلل اعترض تلك العمليات ، وإيجاد الحلول السريعة لأية مشكلة آنية أو عقبة كأداء ، تؤرِّق المواطنين وتعرقل العمل في استخدام البطاقة الذكية – التي هي نواة الحكومة الإلكترونية – الاستخدام الأمثل .
وباعتقادنا جمع كل الملاحظات السلبية التي برزت خلال الأيام القليلة الماضية من عمر هذه التجربة ، وتبويبها، وترتيبها حسب الأهمية من حيث المنعكسات على حياة المواطنين وآثارها التخديمية ، كل ذلك يساهم ببلورة حل شامل وتام لها ، من شأنه إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي وطريقها القويم ، وتحقيق الغاية المثلى من البطاقة الذكية وتشميل المواد الغذائية الضرورية لحياة الناس اليومية بها.
وبالتأكيد ، ما نقوله ليس بغائب عن إدارة السورية للتجارة التي تتابع يومياً عملها وسيرورته بمراكزها، ولا نظنُّها ستتأخر بإيجاد الحلول لكل المشكلات التي ظهرت في هذه المدة القصيرة ، ولم يكن عدم توافر الشاي أولها ولا آخرها.
محمد خبازي