من الطرقات الفرعية يحدث أن يخرج ولداً يركض باتجاه الطريق الرئيسي وكأنه يركض في ملعب متعرضاً لحادث . . ليتم إلقاء اللوم والخطأ على سائق السيارة بحجة أنه ولد وليس له فرامل..
ونشاهد الكثير من راكبي الدراجات النارية الذين لايفقهون أبداً قوانين السير يخرج مسرعاً من طريق فرعي أو ربما على مفارق طرقات ولايعنيه الأمر بأن الطريق ليس ملكه وأن المفارق والأكواع يجب تهدئة السرعة فيها تجنباً لاصطدام مباغت.
ومن المضحك أن تكون على تقاطع مفارق وليس في طريق رئيسي ويأتي أحد الفتيان بسرعة جنونية ويقطع التقاطع، ولحسن حظ الراكب الآخر الذي أخذ حذره وأنقذه الله من ذاك الآخر ، ليبدأ الذي عليه الحق بالصراخ والمسبة وهو لازال مسرعاً.
وبالمقابل في مشهد لطفل صغير يقود الدراجة وأخاه خلفه وهو على مفترق، يعمل الطفل بكل أدب على تهدئة السرعة والنظر جيداً وهو يأخذ يمينه ويترك مجالاً للآخر للمرور، طوبى لهؤلاء الأطفال ولتربيتهم الصالحة.
مشاهد نراها وتحصل باستمرار، ونأمل من الأهالي تنبيه فتيانهم المراهقين الذين يصعب حتى عليهم إقناع أولادهم وتغيير سلوكهم، ولكن من الضروري دوماً أن يعطي الأهل دروساً في السلوك والآداب للأولاد.
وبالنسبة لرعونة بعض الفتيان فيجب أن يكون هناك حلول مبتورة بأن تتم معاقبة كل من يسرع بجنون على المفارق أو اجتياز الطريق الرئيسي .
جنين الديوب