كـثيرة هي المعادلات في حياتنا نحذف منها ما يتعارض مع ظروفـنا ونقابل الأيام بوجه طافح بنمش العطاء دون سؤال عن النتيجةـ
فإن سألنا لا نكون سوى بائعي مواقـف نبيعُ لنكسبَ ثم نبيع ما كسبنا لنشتريَ ما يـرضي غـرورنا وتملقنا
نتعـلق ونراهـن على معادلات تناسب مزاج ما نحمل من محبة ، نخطئ تارة ، نقف تارة نلجأ للناقص وسيلة للتخلص مما عَـلق على أطراف ابتسامتنا من ذبول بفعلٍ مقصود المصدر والغاية .
نحدق في السماء ننظر نحو اﻷرض رفوف طيورٍ من كل جنس ونوع تختلف سرعتها وأحجامها من طائر لآخر ، بعضها نباتي يتغذى بالتهام الأعشاب ، وبعضها يعتمد في غذائه على الحشرات الضارة والنافعة.
بعضها يطير بعيداً بحثاً عن ذاته ، وبعضها يلتصق بمسقط جناحيه لايبارحه إلا لضرورة حياتية من الطيور التي تكثر في غابتنا المحيطة بي / سل أبو منجل ، أبو حن، دجاجة الحرش ، الشحرور ،الحجل، وطيور لا تحصى بجمال ألوانها ، وأخرى لا تحصى أيضاً بطول لسانها وقبح حديثها .
بعض الأدباء ذكـروا الطير في أدبهم كرمز يحمل الكثير من الدلالات وبعضهم تقمص دور الطير وروى باسم الطير قصصاً وحكايا .
-في حياتنا اليومية نطالع الكثير من الطيور/ جارحة ،انتهازية، محبة، نرجسية، استغلالية ، مزاجية الخ من الصفات أحياناً تصادف طيراً في طريقك إلى مهمة من مهام الحياة فينقلب نهارك رأساً على عـقـب وتتلبد سماؤه بالسواد تشرب كأس تفاؤل لتُحسن مزاجـك لكن لا فائدة فتدرك كم ذاك الطائر الذي صادفته يحمل من الطاقة السلبية رمى خطواتك بنظرة خبث فكسر جرة فرحك .
في الحياة تصادف أشياء لم تخطر مرة ببالك وتتفاجأ بالكم الهائل من الكذب المقصود كأن يقول لك جارك أو أحد ما تعرفه: مرحباً . ما إن تستدير حتى تسمع وراءك الهمز واللمز في المراحل اﻷولى من عمرك ستُكَـذبُ أذن الواقع وتخلق الأعـذار وتبرر كي لا تخسر قائمة المعارف بعد قليل تخفف من جدول اﻷعذار، وهكذا حتى تستخدمَ الناقص في حياتك اليومية تشطب كلّ يوم وتشطب وتنقص اسماً جديداً حتى تسقطَ معظم الطيور التي عرفـتَها عن شجرة عمرك ، ويبقى الجذع ثابتا بعين الحقيقة بفمك الملآن تقول:
الزائد أخو الناقص لكن الناقص ذو منسوب عال من المكر والدهاء تدون المعادلة وتضغط زر تفعيل ، ليبدأ العـدد بالتناقص لاسيما وأنك تملك الحاسة العاشرة تشم عن بعد رائحة شواء. شـواء الأذى ودفعه بكل السـبل نحوك والـمصدر نــــار صديقة .
نصرة ابراهيم