رذاذ ناعورة: مافعلته العاصفة.. عبرة واعتبار.. ؟

كشفت العاصفة الثلجية وموجة الصقيع التي اجتاحت مناطقنا وبصورة خاصة منطقة مصياف كونها منطقة جبلية خلال الأسبوع الماضي الكثير الكثير من العيوب التي كنا نعرفها ولكننا بحاجة إلى مثل هذه الأحوال الجوية القاسية كي نبرهن على معرفتنا بها .
ولا أريد أن أخوض بوضع شبكات الكهرباء والهاتف المترهلة عندنا والتي أتت هذه العاصفة على خطوط شبكاتها وأعمدتها وخربتها, ولا أريد أن أتحدث عن سوء تنفيذ وتركيب أعمدة الإنارة والهاتف والتي سقط العديد منها في بلدات وقرى ـ عين الشمس ـ البيرة ـ الشيحة ـ الحكر ـ برشين ـ وباقي نواحي عوج ووادي العيون وعين حلاقيم ـ والكثير من أعمدة الهاتف استمال نحو الأرض.
هذه الموجة من الثلوج والصقيع لم تستمر لأكثر من خمسة أيام وفعلت مافعلت فكيف لو استمرت لفترة أطول؟.
فهذه الأحوال الجوية القاسية هي عبرة واعتبار للقادم من الأيام طبعاً أتمنى ككاتب زاوية أن أقول: إن الكهرباء لم تنقطع وكذلك خطوط الهاتف والطرقات هنا أو هناك, وأتمنى أن يكون الاستعداد لمثل هذه العواصف على قدر المسؤولية والواجب.
فبادروا وحاولوا أن تستفيدوا من هذا الاختبار الطبيعي البسيط، فالكوارث الطبيعية لم نتعرض لها بعد -والحمدلله- هناك جهود مشكورة بذلت لإعادة فتح الطرقات وإعادة التيار الكهربائي وغير ذلك, ولكن الاستعداد وأخذ الحيطة والحذر أهم من العبرة والاعتبار.

توفيق زعزوع

المزيد...
آخر الأخبار