عرض مسلسل مرايا في إحدى حلقاته قصة الفتاة التي تزوجت وسكنت مع أم زوجها في البيت نفسه وبعد فترة بدأ وزن هذه الفتاة ينقص بشكل ملحوظ أما زوجها فكان يسألها بشكل دائم عن سبب نقصان وزنها وترفض الإجابة إلى أن ألح السؤال عليها ذات مرة فقالت لايوجد مايزعجني ولكن كلما أجلس على الطعام تقول أمك لي كلاماً لا تقسمي ومقسوم لاتأكلي وبذلك لن يكون بإمكاني أن أتناول الطعام.
هذه الحلقة تحكي حال المواطن مع المؤسسة السورية للتجارة التي بدأت منذ بداية الشهر الحالي بمرحلة تجريبية لتوزيع مواد السكر والرز والشاي بأسعار منافسة للأسواق كمحاولة منها للتدخل الإيجابي بعد الارتفاع الكبير للأسعار الذي تشهده أسواقنا معلنة أنه من لم يحصل على مخصصاته في الفترة التجريبية لن يحصل بعد ذلك عليها.
وهنا تساءل المواطنون وتساءلنا معهم بكل حيرة كيف يمكن الحصول على المخصصات والمواد غير متوافرة في صالاتها ولاسيما في الأرياف التي لم يصلها ما يكفي حاجيات سكانها فالمواطن يجب أن يقوم بالحصول على مخصصاته قبل نهاية الشهر وفي الوقت نفسه المواد غير متوافرة في صالات قريبة منه.
ومانود قوله قبل أن تفوت الفرصة على المواطنين وقبل نهاية الشهر الحالي يترتب على المؤسسة السورية للتجارة زيادة الكميات المطروحة عبر الصالات أو تعديل القرار وعدم حرمان من لم يتسنَّ لهم الحصول خلال هذه الفترة لأنها هي المسؤولة وحكماً لو توافرت الكميات حصل عليها المواطن فهو يبحث عن أية بحصة تسند جرته.
نسرين سليمان