نبض الناس :        انفراج قريب !

تتابعون بالعدد الثاني من ملفنا حول توزيع الغاز المنزلي بموجب البطاقة الذكية ، لقاءً مع معاون مدير فرع محروقات حماة الذي يؤكد فيه ، أن انفراجاً قريباً ستشهده المحافظة بتوافر الغاز السائل ، وأن شركة تكامل المشغلة للبطاقة الذكية تعالج كل المشكلات التي برزت خلال الأيام السابقة في إرسالها الرسائل للمواطنين .
وما نأمله أن يتم ذلك بأسرع وقت ممكن ، كون المواطن ملَّ من الانتظار ، وعانى كثيراً خلال الأيام الماضية ، من حالات الترقب وتأخر ورود الرسائل والأخطاء بمواقع مراكز موزعي الغاز المعتمدين ، وتباعد أرقام الدور بين يوم وآخر ، نتيجة تحميل أرقام أقدم ببعض المراكز .
وباعتقادنا ، عندما تُعالَجُ كلُّ المشكلات التي برزت بالآونة الأخيرة وفق أسس علمية والبيانات الشخصية للمواطنين ، تحقق البطاقة الذكية أهدافها ، ويصبح استخدامها أمراً واقعاً بحياتنا اليومية ، وضرورياً بالتعاملات الخدمية والتجارية كما يحدث ، أو بالأحرى كما حدث ومنذ عقود طويلة بدول العالم المتحضر، التي سبقتنا كثيراً بهذا المجال ، أي باستخدام البطاقة الذكية بالتعاملات المالية فقط ، فهي ليست بحاجة لاستخدامها بالمواد الغذائية المقننة ولا بالمشتقات النفطية، فظروفها كما تعلمون غير ظروفنا والعكس صحيح أيضاً.
مرة أخرى ، نشدد كصحافة تتحسس نبض الناس ، على ضرورة توفير البنية التحتية – إن صح التعبير – لاستخدام البطاقة الذكية حتى تحقق الحكومة الغاية المثلى من إطلاقها بمجتمعنا.
وخصوصاً المواد الغذائية المقننة التي يشكو المواطنون من شحها وعدم توافر بعضها كالسكر والشاي حتى اليوم وخصوصاً بصالات المدن والأرياف.
وكذلك الغاز السائل بما يغطي عدد البطاقات الذكية الممنوحة للمواطنين .
وإلا ستبقى المعاناة مستمرة ، وستظل هذه البطاقة غبية بمفهوم المواطنين الذين يتعثر حصولهم على مخصصاتهم بموجبها، سواء أكانت تلك المواد غذائية مقننة أم مشتقات نفطية

             محمد خبازي