رذاذ ناعورة: وماذا عنهم ؟

ما يخص موضوع الغاز وبطاقته الذكية التي كنا نتوقع في عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي أن تكون أذكى من ذلك ، توقعنا أن تعلم هذه البطاقة دون أن نخبرها بأن حاجة عائلة مكونة من ٦ أشخاص وأكثر تحتاج لأسطوانة غاز في وقت أقل من تلك التي عدد أفرادها أقل، وتوقعنا أن تعرف دون أن نشتكي لها أنه مع فقدان الوسائل المساعدة من الاستعانة بصديق كالكهرباء بعد انقطاعاتها المتكررة وسؤال الجمهور المقطوع أيضاً من الغاز لن يفيد ليبقى حذف أمرين إما الاستغناء عن الطهي المتكرر أو طلب الطعام الجاهز وهو أيضاً شبه مستحيل لعدم توافر السيولة المادية وارتفاع الأسعار .
كل هذا تحمله المواطن وكبس جرحه بملح الصبر ، لكن يبقى السؤال عن أصحاب بعض المهن التي تحتاج لأسطوانات الغاز في عملها كشيء أساسي وضروري لا يمكن العمل بدونه كمحال الفلافل والشاورما والحليب واللبن والقائمة تطول ، بعضهم قد توقف تماماً عن عمله الذي من خلاله يعيل عائلته، هؤلاء لم يوضع لهم حتى الآن آلية معينة وجديدة تنهي معاناتهم وتقيهم الوصول لنتيجة مؤكدة وهي الإغلاق أو رفع الأسعار بعد الحصول على أسطوانات الغاز من السوق السوداء التي نعترف للبطاقة الذكية بأنها خففت تواجدها كثيراً لكنها بالمقابل لم تستطع أن تمد أصحاب المهن بالمادة المطلوبة لعملهم لدرجة توقف الكثيرين منهم عن العمل.

ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار