من يزر إحدى المشافي العامة يشهد حجم الضغط الكبير الذي تتحمله، ويلاحظ أعداد المراجعين الكبيرة التي ترهق الكوادر الطبية والتمريضية ماينعكس على مستوى الخدمات المقدمة وقد تتسبب بالانتظار لوقت طويل ،ولكنها الملاذ الوحيد لمعظم المرضى في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار في مشافي القطاع الخاص،ولولاها لكانت الأحوال الصحية بالنسبة لهم عبئاً ثقيلاً لا يمكنهم تحمله أبداً، وبالفعل يحق لنا أن نفخر بمايقدمه القطاع الصحي رغم ضعف الإمكانات والنقص في الكوادر الطبية..
هذه المنظومة الصحية الرائدة لم تكن تستطيع تقديم هذه الخدمات لولا الدعم الكبير لها فقد صرفت عليها الدولة مليارات الليرات واحتاجت لعشرات السنين كي تصل إلى ما وصلت إليه، ونلاحظ أن الدولة تسعى دائما لتأهيلها وصيانتها وتطويرها رغم كل المعوقات والتحديات لأنها تدرك أهميتها وضرورتها وماذا تعني في حياة الناس.
لذلك فإن رعاية هذا القطاع والاهتمام به لا بد أن يكون في مقدمة الأولويات بالنسبة للجهات الرسمية المعنية وكذلك بالنسبة لنا نحن المواطنين خاصة لجهة الحفاظ على بناه التحتية ومستلزماته الطبية والخدمية والنظر بعين الامتنان والرضا لأنه أولاً وأخيراً ضمانة صحية واجتماعية واقتصادية.
فإذا لاحظنا تقصيراً هنا أو تذمراً هناك علينا أن نتقبل الأمر برحابة صدر ومن الطبيعي أن تكون هناك ثغرات أو أخطاء نتيجة الضغط الكبير .
فيصل المحمد