يدعونا العمل لزيارة الإدارات كافة ، لنعلق آمالنا على ما صلح منها ، ونشير لأي خلل نلمسه ، علنا نجد آذاناً صاغية، فدائرة نفوس سلمية تستقبل يومياً وعلى مدار ساعات الدوام الرسمي ، أعداداً كبيرة من المراجعين وأصحاب المعاملات المستعجلة ، بالإضافة لطيف واسع من المحامين والعاملين في سلك القضاء ، لكن معاناة الدائرة واضحة للعيان ولأي زائر ، أكثرها تأثيراً : ضيق المكان الذي لا يتسع لنصف المراجعين المتواجدين يومياً ، إن كان أمام الكوات الزجاجية، أو حتى في غرفة الإدارة مع انعدام التواصل الحقيقي واللازم بين الأقسام لإنهاء أية معاملة ضمن وقتها الطبيعي، مع العلم أن معظم الورقيات الواردة للدائرة المذكورة يجب أن تشاهد من قبل المدير لوضع الأختام والتذييل بالتواقيع الواجبة، كل ذلك وغيره يشكل ضغطاً حقيقياً على العاملين الذين يحاولون إنجاز الأعمال بأفضل ما يمكن، لذا ولأهمية دائرة النفوس، وحرصاً على المصلحة العاملة ، و لو باهتمام بسيط ، نأمل النظر بوضعها الحالي، وإيجاد الحل المناسب ، علماً أنه تم التنويه لهذه الإشكالية ذات مرة ، لكن كانت النتائج كالرسم في الهواء ، والوعود المكتوبة على الماء .
شريف اليازجي