مشهد يومي بات مألوفاً عند المواطنين في مختلف القرى التابعة لمنطقة مصياف وهو اكتظاظ مواقف السرافيس بالطلاب، والمواطنين والموظفين سواء في ساعات الصباح أو وقت الظهيرة الذين ينتظرون أن يحالفهم الحظ ليصلوا إلى بيوتهم أو أماكن عملهم دون معاناة سببها الأساسي تحكم السائقين واستغلالهم لحاجة الناس لناحية إلزامهم من أجل الجلوس أربعة أشخاص في المقعد الواحد أو تقاضي أجوراً زائدة أو إبقاء هذا الخط أو ذاك بعدد سيارات قليل بسبب لجوء بعض السائقين إلى الاقتصار على التعاقد مع موظفين أو لبيع مخصصاتهم من المازوت بالسعر العالي وبقائهم في البيت مرتاحين هم وسياراتهم غير آبهين للمعاناة التي يتسببون بها للمواطن والتي ستتضاعف في الأيام المقبلة بعد أن زادت أجور التكاسي بسبب رفع سعر مادة البنزين علماً أنه ليس دائماً قلة عدد السيارات هي السبب الرئيسي في معاناة المواطن وإنما أيضاً عدم التنظيم أي وجود عدة قرى على خط واحد ما يتيح لبعض الركاب الجلوس في سيارة وبقاء أخرى من دون سرافيس.
وأخيراً أزمة النقل بأشكالها المختلفة ليست خاصة بقرية واحدة وإنما غالبية القرى في مصياف مثل الشيحة وأكراد إبراهيم وقفيلون ودير ماما وقلعة عليان والحكر والدليبة وهذا على سبيل المثال لا الحصر السؤال إلى متى ستستمر أزمة النقل التي أضافت هماً إضافياً بالنسبة إلى المواطن و كأنه هذا ما كان ينقصه.
نسرين سليمان