مـن هـو ؟هـل سيصل؟ متى يصل؟ أسئلة طرحها العديد ممن رأيتهم في الشارع وأنـا أُعـد تقريراً صحفياً حول نظافة الشوارع وحاويات الأفكار السلبية والتملق ووضع الأفخاخ بين أكوام القمح على بيادر وطني .
بصراحة : لم أمتنع عن شرب متة (ك .. ) رغـم التحذير من تشابه الأسماء مع وباء كورونا الذي حـلّ مكان الأوبئة العبثية التي لم تكن تتعدى حدود غرفة باردة مظلمة موحشة رطبة كل مـن بداخلها يشعر بالخوف من كل شيء خارجي والحوار غامض مبهم لا أحد يفهم على الآخـر فجاء كـورونا وبنى لنفسه مسرحاً مفتوحاً كمسارح عرض الأزياء فلا شيء يفصله عن جمهوره ملأ خشبة المسرح دون سواه من العروض العالمية حتى أنه سبق الحرب ومآسيها فنشأت مأساة بين الوباء وجمهوره الذي امتـد على كامل جغرافيا كـوكـب الأرض، لم يعد هذا الكورونا مختصاً بزاوية من هذا العالم بل وحّـدَ المقامات رغم خطورته وتسببه في عدد من الوفيات، البعض وجد له إيجابيات مثلاً :
طالب صغير في الصف الأول يقول : شكراً كورونا عطيتنا عطلة .
أمهات يقلن : منيح ارتحنا من هـدايا عـيد المعلم
عـلواه نلحق نجيب طبخة كـوسا محشي أو كيلو فـول.
أصحاب محال تجارية يقولون: تمام ستغلق محلات البالات أبوابها ويعود الزبائن إلينا .
امرأة تقف على الشرفة تدعو على ترامب وأردوغان بالكورونا ليعود ابنها من الحرب سالماً منتصراً .
امرأة أخرى أحبك ياكورونا خلصتنا من الأغاني الهابطة لن نسمعها في التجمعات القريبة من حينا .
ترى من مخرج الكورونا ومن الكاتب ومن أين استمد فكرته؟
كل الدلائل تقول بأنهم وجدوا كورونا أمام إحدى المشافي وضعوه في الحاضنة ليكتمل نموه ريثما يتعرفوا على أهله فغافلهم وفر من النوافذ تاركاً خلفه أسئلة حيرت دمى مسرح العرائس بالمناسبة هناك عرائس تتحرك بالخيوط وعرائس لا تتحرك إلا بالعصا، ومازال المسرح الصيني الذي يشبه فن الأوبرا من حيث استخدام الرقص والموسيقا والحركات في سرد القصة هو المسرح الأكثر انشغالاً بكورونا والإضاءة عامة على كامل الـمسرح والصالة تعج بالجمهور
لو كان سعد الله ونوس على قيد الحياة لكتب مسرحية عن الكورونا بعنوان ملحمة كورونا وعرضها على كورنيش شارع الأصدقاء بالمناسبة قل لي من صديقك ؟ أقول لك: كم ستجني من خيبات؟ .
نصرة ابراهيم