استنفرت مدينة سلمية بمجلسها البلدي وكل دوائرها الخدمية و مراكزها الصحية، وبالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الآغاخان للخدمات الصحية، لتطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، لحماية مواطنيها أو بالأحرى لوقاية مواطنيها من هذا الفيروس.
وعملت وحدات إدارية أخرى على تطبيق التعليمات الوقائية التي شدد عليها المحافظ بالاجتماع الموسع الذي ترأسه يوم الإثنين لهذا الغرض ، ولكن يلزمها دعم مادي وفني لتؤدي مهامها بالشكل الأمثل، وخصوصاً البلديات الصغيرة العاجزة عن تسديد رواتب موظفيها ، فكيف ستنفذ إجراءات الحكومة الاحترازية وهي فقيرة ، وما بيدها حيلة ولا فتيلة !.
وأما المصارف فلم تبادر لأي إجراء يحمي مستخدمي صرافاتها الآلية من الفيروس أو انتقاله أو انتشاره لا سمح الله .
فكما تعرفون تشكل لوحة أزرار الصرافات بيئة حيوية للجراثيم وعاملاً مساعداً لانتقالها إلى مستخدميها، ولهذا لا بد من تعقيمها، أو وضع علبة أو سطل أو أي شيء مملوء بمعقمات بجانب الصرافات، ليبل فيها المواطنون أصابعهم قبل استخدام لوحة مفاتيحها لقبض رواتبهم، وذلك ليس بالأمر العسير ولا المكلف مادياً .
وريثما يتم ذلك إذا تم ، ينبغي للمواطنين استخدام القفازات أثناء قبض رواتبهم، ومن ثم رميها بأقرب سلة مهملات .
والأمر ذاته يمكن تطبيقه على مداخل المصارف العامة والخاصة التي يؤمها باليوم مواطنون كثر لإنجاز شؤونهم وتعاملاتهم المالية التي يلمسون فيها بالطبع أوراقاً مالية هي الأخرى تعد من أخطر الوسائل المجرثمة .
وأما على الصعيد الشعبي ، فيمكن لأصحاب المولات والسوبرماركات الكبيرة بحماة، بل وحتى أصحاب المحال التجارية، اتباع هذه الطريقة لحماية أنفسهم والزبائن من هذا الفيروس .
فقليل من المعقمات الممددة بالماء بعلبة أمام محل، قد يكون ناجعاً ويحقق نسبة وقاية عالية بين الناس مرتادي الأسواق والمحال التجارية الصغيرة والكبيرة، لشراء مستلزماتهم الحياتية الضرورية.
وباعتقادنا ينبغي لمديرية النقل الداخلي أن تحذو حذو شركات البولمان التي عقمت باصاتها، وتعقم سرافيس النقل الداخلي العاملة على خطوط المدينة الداخلية، وإن كانت غير قادرة، فلتلزم أصحاب السرافيس وسائقيها بتعقيمها مرتين باليوم صباحاً ومساءً.
ففي السرافيس يختلط البشر ، وهي ضيقة وصغيرة ما يؤهلها لنقل أي مرض أو فيروس بالعدوى لركابها وبكل جدارة !.
وبالطبع الدعوة لاتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، لا تعني دعوةً للخوف والهلع من هذا الفيروس، وإنما التحصن ضده بكل الوسائل المتاحة وطرق الوقاية، لتجنب خطره قدر المستطاع، وليكون مروره في بلدنا عابراً لا مقيماً إذا ما مرَّ لاسمح الله.
محمد خبازي