الكورونا والكمامات والمعقمات

كثيرة هي الشكاوى التي تصلنا من قبل المواطنين حول استغلال الصيادلة ومراكز الأدوية بسبب الارتفاع الهائل على الكمامات والمعقمات والكحول وغيرها من المواد الوقائية ضد مرض الكورونا الذي غزا العالم.
هذا المرض الذي لايتوقف عند حدود بل يتعداها بكل ثقة بنفسه على أن يتربع على رأس كل مواطن على سطح الأرض، ومن هنا جاء استغلال أمثال هؤلاء ورفع الأسعار إلى مافوق الخيال.
فمن غير المعقول أن تسمع أن علبة الكمامات كانت تباع بـ 800 ليرة بعدد 50 كمامة، بينما أصبحت تباع الآن بعد ظهور هذا المرض مابين 2000-2200 ليرة وكما يقال في الأمثال الشعبية : الحبل على الجرار.
بينما علبة المعقم الطبي 1ليتر كانت تباع بـ 1500 ليرة وأصبحت تباع اليوم بـ 4200 ليرة ويمكن أن ترتفع أكثر من ذلك خاصة أن الحرب الإعلامية تسبق كل الأمراض.
أما الكحول وبنسبة 70% يعيني السبيرتو سعة 60 مل كان بـ 100 ليرة أما اليوم فأصبحت بـ 600 ليرة.
أين الرقابة من كل هذا؟ وماهو دور نقابة الصيادلة والأطباء من هذا التخبط والعشوائية التي تظهر في الصيدليات ؟
وهل سيكون هناك حلٌّ لاستغلال أمثال هؤلاء ؟ ونحن نطمئن المواطن أنه لايوجد حالات مشتبه بها أو مؤكدة في بلدنا وهذا حسب تقارير وتأكيدات وزارة الصحة .
هذا بالإضافة إلى أن هذه الكمامات والكحول لاتقي كثيراً من هذا المرض، إنما يحتاج الأمر إلى الوعي والنظافة الشخصية والمنزلية وخاصة بالماء والصابون وعدم مجالسة المرضى وخاصة المصابين بنزلات البرد والرشح والابتعاد عن التجمعات العشوائية التي تحصل في الأسواق والمقاهي والصالات وغيرها.

ياسر العمر