نقارن، ونشاهد، ثم نتكلم ، بعدها نلمس عدم الاهتمام والاستجابة معاً، أما المقارنة فتكون يومياً عند الدخول لمحافظتنا الغالية حماة صباحاً ، نفرح لنظافة منصف الطريق، خاصة بعد حراثة ترابه، وتنظيفه ، وإخلائه من الشوائب، لنشاهد المنظر المعاكس في كل منصفات سلمية تقريباً وأغلب الدوارات، فهي مرتع حقيقي للقمامة، في لوحات منفرة للعين، كيف لا و تلك المناظر موجودة على طول السنة ، كيف لا و باتت الأعذار المقدمة لتراكم القمامة أكبر حجماً من القمامة بحد ذاتها، كيف لا وندرك ما هي النتائج عندما تطلب من أي شخص أن يلتزم بعمله الواجب عليه والمناط بوجوده أصلاً ، حيث بات الوضع غير مقبول ، وباتت الوعود مطاطة ، فقبل الصيف ننبه من ارتفاع درجات الحرارة التي تنشر الروائح الكريهة على مساحات واسعة، وتكون أكوام القمامة بيئة ملائمة ونشيطة ( لكل ) الأمراض والأوبئة، وفي الشتاء الأعذار لاتنتهي، لنسأل : هل خلال كل تلك الفترات الزمنية لم يكن هناك حل لهذه المشكلة؟ هل خلال تلك الفترات الزمنية لم يتسن للجهات الرقابية والوصائية توجيه اللوم للمقصرين بإنجاز أعمالهم؟ فمن لم يجد حلاً حتى اللحظة، فهو يسعى ليكون في صورة غير مرضية، ولا يملك الأدوات الإدارية للعمل المجتمعي الخدمي، التي تسعى له كل الأطياف الرسمية الصادقة في خدمة أبناء البلد الذين يعانون يومياً من حيثيات كثيرة إحداها تراكم القمامة في منصفات الطرق التي يجب أن تكون نظيفة و مزروعة بالورود .
شريف اليازجي