أصبح الحديث عن الكورونا في الآونة الأخيرة الشغل الشاغل لجميع الناس صغارا و كبارا ، يتساءلون عن ماهية هذا الفيروس و كيفية انتقاله و عن أعراض الإصابة به و مدى خطورته كما يذكرون الدول التي انتشر فيها بكثرة و يتساءلون لماذا و. هي دول عظمى تملك جميع وسائل الحماية الطبيعية و الصحية بينما ابتعد هذا الخبيث عن سورية بلدنا الحبيب حتى اليوم و ذلك حسب تصريح الصحة فلا إصابات تذكر، أما الشعب السوري فقد تعامل مع الموضوع بكل وعي و تفاؤل و عن الكورونا ألف الاهازيج المختلفة و أقام الدبكات الشعبية مخففا بذلك حالة الخوف و الهلع التي انتشرت في أماكن أخرى فكيف استطاع المواطن السوري الذي انهكته الحرب و حل ببلده الخراب و الدمار أن يتصدى لفيروس أرعب العالم و ما سر مناعته أم أن الحرب التي يخوضها صنعت منه إنسانا اسطوريا . بالتأكيد فإن الشعب السوري شعب أبي و جبار شعب تميزه طيبة قلبه و إيمانه ، وهو الذي يرفع لقمة الخبز عن الأرض ، شعب كلما نزل المطر يشكر ربه و يردد : الله يبعث الخير ، السوري لا يأكل قبل أن يطعم جاره مع كل ظروف القهر و الحصار و التهجير ،شعب تعرض لظروف قاسية لو مرت بأي شعب آخر لتحول افراده الوحوش و مجرمين إلا أن الشعب السوري ما زال حتى اليوم يحمد ربه و يشكره بعد كل مصيبة تحل به لأن ثقته بالله قوية لا تتزعزع و دائما لديه امل ان الفرج قادم و دوام الحال من المحال و الخير فيما يختاره الله ، السوري مؤمن بالفطرة.
سوزان حميش