تدخلت البطاقة الذكية بطريقة إيجابية في عدة مسائل شائكة و أسهمت إلى حد كبير في حلها و لو جزئيا و التقليل من أثرها السلبي على يوميات المواطن فسهلت الإجراءات و حدت من الفساد و لاسيما في توزيع المشتقات النفطية و الغاز و المواد التموينية و قللت من الإزدحام في بعض الحالات و هذا يتماشى حاليا مع الإجراءات الاحترازية المتخذة لمنع الإصابة بفايروس كورونا أو انتشاره و لكن بقي دور البطاقة الذكية غير مكتمل في مجال توزيع المخصصات من المواد التموينية فما زال هناك ازدحام و تجمعات كبيرة من قبل المواطنين أمام المؤسسات للحصول على تلك المخصصات و هذا سيء بكل المقاييس و يشكل إرهاقا للمواطن و ضغطا كبيرا على الموظفين في المؤسسات و مراكز التوزيع فلماذا لا يتم تحدد المؤسسة أو مركز التوزيع الأقرب لسكن المواطن و الزمن الذي ينبغي فيه مراجعة تلك المؤسسة أو المركز للحصول على مخصصات كما تفعل في موضوع توزيع الغاز ؟ هذا الإقتراح ممكن التحقيق و ليس صعبا أو مستحيلا ما دام قد طبق و يطبق في توزيع الغاز لهذا نطالب بالإسراع بتحقيقه خدمة للمواطن و المؤسسات الاستهلاكية عل حد سواء . و لنمكن البطاقة الذكية من أن تصبح أكثر ذكاء .
عهد رستم