أنهى الفنان فواز كرديش معراوي لوحته للحصان التي أطلق عليها اسم (صرخة وجع) على القماش بألوان زيتية وقياس ٨٠×١٠٠ حيث تعبر على قول الفنان عن وجع المواطن في هذه الأحوال المعيشية وشجع التجار بالغلاء الفاحش للمواد التموينية .
وفي لقائنا بالفنان تحدث عن هدفه من اللوحة قائلاً:
عبرت من خلالها عن الوجع الذي بداخلي فجعلت عينا الحصان مبيضة لتكون دليلاً على الحزن الشديد كما جاء في القرآن بسورة يوسف… “وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم” ..
نعيش حالة حزن وألم شديد لا أحد يعلم بنا سوى الله
هذا هدفي من اللوحة ..
(الفن في أيامنا)
يكمل كرديش قائلاً : إن الفن ليس له حدود في عالم الفنان لأن الفنان يعمل في كل الظروف
والفنان الصحيح هو الذي يعبر عن البيئة التي تحيط به ويعبر عن معاناة الشارع بكل صدق وأمانة
ومازال الفن مهملاً في بلدي من قبل الجهات المسؤولة
وفي هذه الأيام ينتج الفنان لوحاته فقط لحبه لفنه وإخلاصه له… وليس من أجل الماديات
ويتساءل الفنان قائلاً: نحن نقطع عن أولادنا لقمة العيش من أجل أن نشتري موادا أولية للرسم فهل هذا عدل ……؟؟ أين القيم الجمالية في بلدي..أين تقيم الفن ؟!!!.
فلولا الفن لم تكن هناك أية حضارة
الفنان هو الذي أورث الأوابد والمعابد والمسارح والأعمدة خلدت الحضارات السابقة
وفي سؤالنا عن مكانة الفن اليوم يقول:
نحن نعيش على الهامش بكل هذه الأعمال الفنية الرائعة، مع العلم أنه في الغرب أعمالهم أقل براعة منا وهم يقدرون الفنان كثيراً، وأعمالهم تباع بالملايين
بينما أعمالنا يأكلها العفن على أرف نسيها الزمان.
*جنين الديوب