في تاريخ 24 تموز من عام 1920م دخلت فرنسا إلى سورية عن طريق لبنان مقنعة بالأنتداب الذي هو استعمار جديد غير مباشر مثل الوصاية والحماية وغيرها من نتاج الأستعمار فأبى القائد يوسف العظمة وزير الدفاع السوري أن يدخل المستعرون الفرنسيون إلى سورية دون قتال كي لايذكر التاريخ إنهم جاءوا إلى سورية كنزهة فتصدى لهم يوسف العظمة وزير الدفاع السوري آنذاك بجنوده في معركة ميسلون رغم عدم التكافؤ بين الطرفين في العدد والعتاد وسجل الجندي السوري في هذه المعركة أعظم البطولات وأشرفها من الصمود والشهادة وأقسم يوسف العظمة ألا يدخلوا إلى دمشق إلا على أجساد قواته وهو في طليعتهم حتى إستشهدوا ودخل الجيش الفرنسي إلى دمشق بقيادة الجنرال غورو قائد الحملة الفرنسية وعندما دخل غورو إلى الجامع الأموي فوقف أمام قبر صلاح الدين الأيوبي الذي هزم أجداد غورو في معركة حطين عام 1897م إذ لا ينسى هذا الغورو تلك المعركة الفاصلة بين حملة الأفرنج وجيش صلاح الدين الأيوبي إذ قال غورو (قم ياصلاح ها نحن عدنا) تصور أيها العالم المتمدن الذي يتدعي الحضارة هذا القول الذي ينم عن حقد دفين وهزيمة في داخل كل فرنسي ولكن الأستعمار الفرنسي لن يعيش هادئاً في سوريا ولا أماناً اذ وقف الشعب العربي السوري وقفةٌ شجاعة وطنية وقومية حيث قامت الثورات في كل بقعةٍ من أرض الوطن توجت بالثورة السورية الكبرى عام 1925م إذ التقى ابراهيم هنانو في الشمال الغربي السوري بالمجاهد صالح العالي في جبال اللاذقية والمجاهد سلطان باشا الأطرش في سويداء العرب وأحمد مريود في الجولان والأشمر والخراط وفي جميع محافظات القطر العربي السوري وفوزي القاوقجي وقفوا كلهم وقفة رجل واحد في وجه المستعمر الفرنسي فتوج الأستقلال الوطني والتحرر في السابع عشر من نيسان عام 1946م هذا اليوم الذي نحتفل بذكراه الرابعة والسبعين اليوم حيث رحل أخر جندي فرنسي مدحوراً مهزوماً واليوم إن الشعب والجيش الذي هزم المستعمر الفرنسي هو الذي يهزم الأرهاب العالمي الذي يمثل حثالة الدول التي سخرته وسلحته حيث هناك فرق بين من يناضل من أجل قضية عادلة يؤمن بها وهي الدفاع عن الوطن الذي يمثل الهوية والأنتماء وبين من يقاتل من أجل الأرتزاق والخيانة والتأمر فسورية دائماً منتصرة بشعبها الصامد وجيشها الباسل وقائدها بشار حافظ الأسد.
وكل عام وأنتم بخير في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً…
ٲحمد ذويب الٲحمد