كورونا يمر في ضيعة ضايعة

في الحلقة الأخيرة لمسلسل ضيعة ضايعة المسلسل المتوالي الحلقات الجميلة والساخرة المضحة والتي تشكل كل حلقة منه حكمة للمشاهدين
يصاب الجميع في تلك الحلقة بمرض عضال واحد تلو الآخر ليتبين أن السبب أسطل الدهان المستوردة السامة..
وفجأة تتغير نفوس الجميع الى الأجمل وتظهر المحبة الغافية فيهم والخوف الحقيقي على بعضهم البعض…
حلقة لها عبرة كبيرة تشبه مايصيبنا اليوم على كوكب الأرض، وكأنها رسالة سماوية لتحذير الانسان من تجبره وطغيانه المتزايد في صراع البشرية.
في قصة للكاتب الساخر عزيز نسين ، يتعرض الناس لحالة مفاجئة من الإنذار السماوي، بمعاقبة الناس الاكثر غنى وقوة و جبروتا.. الأمر الذي جعل سلوك البشر يتبدل فجأة، من حال إلى حال وجرى تغير كامل للواقع. ..فاندفع الزعماء للظهور بمظهر المساكين. وتحول المتجبرون إلى متصوفين و نساك. ونافس الحكام بعضهم بعضا بالزهد من المناصب. وتركها لمن يرغب. و القادة تسابقوا بالتواضع امام الأتباع، بل انهم راحوا يرفضون تسميتهم بالقادة و تسمية الأتباع بالأتباع! كما تسابق الأثرياء للتخلص من أموالهم،.. فأصبحوا لا يختلفون عن المشردين..
بالمختصر، صار جميع البشر يتنافسون في التواضع واللطف و البساطة و الزهد والاستغناء عن اقتناء الأشياء وحيازة البضائع..
لكن، في القصة سرعان ما انكشف بأنه تخويف مقصود، وتم الإعداد له من قبل أحد الحالمين بالمساواة بين الناس؛ ليعود الواقع كما كان في السابق. و يعود معه الجميع بدورهم إلى ما كانوا عليه من تحكم و تجبر و طمع و استئثار و احتكار و مكر و جشع.
ونحن ندعو ألا يصاب أحد بمكروه وأن تكون هذه الأيام الصعيبة امتحان من القادر لعودة الإيمان في الصدور ومخافة الله وعدم استغلال البشر لبعضهم والاحساس بالفقير ومحبة بعضهم البعض والبعد عن الأنانية والطمع.
جنين الديوب