حبة.. حبة ياعلَّام !

كنا نفرح كثيراً ونضحك من أعماق قلوبنا، عندما كنا نشاهد المشهد الكوميدي الذي يردد فيه الفنان المصري هذه العبارة في مسرحية مدرسة المشاغبين .

وأما اليوم فصرنا نبكي دماً ونحن نرددها على مسامع باعة البندورة والليمون والخيار والبطاطا ، كي لا يخطئوا ويبيعونا بالكيلو المواد التي نطلبها بالحبة !!.

أجل بالحبة ، إذ لم يعد بمقدور الأغلبية الساحقة منا أن تشتري ما يلزمها من خضار وفاكهة بالكيلو ، بفضل سياسة الحكومة الاقتصادية ، التي جعلت كيلو البندورة بأكثر من ألف ليرة والليمون فوق الألفين بخمسمئة !.

لقد صرنا نشتري طعامنا بالحبة والقطعة ، ونحن الذين كنا نملأ براداتنا بما يكفينا كل أيام الشهر من الخضروات والفاكهة واللحوم الحمراء والبيضاء ، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك !.

وباعتقادنا ، دعم الفلاحين دعماً حقيقياً ، وتشجيعهم على الزراعة بكل أنواعها تشجيعاً فعلياً ، هو بداية الطريق لمعالجة الواقع المر الذي نعيشه كمواطنين .
فعندما يكون الفلاح بخير ، تكون كل القطاعات والفئات الأخرى بخير .
محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار