لا يمكن أن يشعر بالفقير والمحتاج إلا الذي مرَ بالفقر والحاجة فهذا الشعور هو إنساني بالضرورة ولكن عندما يتمكن الجشع من عقول بعضهم من يعتبرون المال فوق القيم والأخلاق والأنسانية لأن جلودهم تمسحت وقلوبهم تحجرت لا يستطيع هذا النوع من البشر أن يشعر بالفقراء وخاصة في هذه الظروف القاهرة التي تمر بها سورية بفعل الأرهاب العالمي الذي إستهدف سورية وأثر على البنية التحتية فيها وعلى الزراعة والصناعة وعلى المواطن في عيشه وغذائه ولباسه وخاصةً الأغلبية الساحقة من شعبنا الطيب المقدام الذي ضحى بكل مايملك وبدمه دفاعاً عن الوطن الشامخ العصي على الأعداء وأسيادهم الأميركان والصهاينة والرجعية العربية التي إستمرأت العبودية والذل في سبيل حمايتها وبقائها وإستمرارها على عروشها
فعندما يشاهد المواطن العادي في الأسواق الخضار والفواكة واللحوم والمواد الغذائية الأخرى يزداد سعرها يوماً بعد يوم بشكل خيالي لايستطيع هذا المواطن وغيره من ذوي الدخل المحدود أن يشتري حاجاته الأساسية إذ إن راتبه لا يكفيه سوى عدة أيام من الشهر. فما هي الحلول التي يجب أن توضع للحد من هذا الغلاء الفاحش؟
لانريد أن نطلب أموراً خارجة عن إرادتنا نريد أن نطلب أموراً داخل إرادتنا
فمثلا: القضاء على التهريب وخاصة المواد الغذائية مثل البيض ومنتجات الأغنام التي تتهرب إلى لبنان أو إلى الدول المجاورة
فأولاً: يجب أن تتحقق حاجات شعبنا الذي يقاتل الأرهاب ومازال صامداً رغم الداء والأعداء ونتخذ قرارات حاسمة في عدم تصدير الفواكه والخضروات ونشدد الرقابة على المنافذ الرئيسة للدولة ومنع تصدير الأغنام إلى خارج القطر وإن حجة الأعلاف للدجاج والأغنام وحجة الأسمدة لزراعة المواد الغذائية فهي حجة واهيه تخدم الباعة والحيتان فقط الذين يقبعون في سوق الهال فالأسمدة في معاملنا والأعلاف من أرضنا.
فمن له مصلحة برفع كيلو غرام لحم الغنم أربع أضعاف?
ولمصلحة من ك.غ البطاطا والبندورة ثلاث أضعاف
فهناك من يقول إن الأعلاف أصبحت غالية ومستوردة وذاك يقول أن الأسمدة غير موجودة نقول لهم هناك معامل للأسمدة في سوريا عدا الأسمدة العضوية فلماذا أستنفرنا ضد فايروس الكورونا لانه يميت الأغنياء والفقراء معاً أما الفقر والحاجة لا يستهدف إلا الفقراء فقط فعلينا كمسؤولين أن نستنفر ضد الفساد والجشع والأستغلال بشكل حازم وعملي ليعيش الفقراء بكرامة وعيش رغيد لأن الكادحين هم الضمانة الأساسية لحماية البلاد والأنتاج وتحقيق التقدم في الوطن…
أحمد ذويب الأحمد