حسناً ما فعلته الحكومة مؤخراً ، في سياق التخفيف من إجراءاتها الاحترازية ضد فيروس كورونا ، لإعادة الحياة إلى أسواقنا تدريجياً، وتوفير المواد الغذائية الضرورية لحياة الناس اليومية ، وإعادة توليد الدخل لأصحاب الفعاليات الصناعية والخدمية ، التي تضررت كثيراً ، نتيجة حظر التجول ومواعيده.
فقد عملت الحكومة بقراراتها الأخيرة ، على تسهيل إجراءاتها وتخفيفها على الناس، لتعزيز انسيابية المواد والمنتجات وتسهيل حركة الأسواق ، حيث وافقت على ( فتح الأسواق الشعبية ، وكل الفعاليات والمحال التجارية والصناعية والخدمات يومياً ، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً ، مع ضرورة التزام كل الفعاليات والمحال بشروط السلامة الصحية ومواد التعقيم ) .
وهذا بالفعل أمر حسنٌ بالتأكيد ، ويبشِّرُ بانفراجات على صعيد الحظر ، وفي تلاشي مؤثرات كورونا، التي نأمل زوالها نهائياً بالقريب العاجل ، لنعود إلى أعمالنا وحياتنا الطبيعية.
وريثما يتم ذلك ، لا بد من الاستمرار بتطبيق وسائل الحماية المقررة ، من مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج ، وخصوصاً بالمحال و المنشآت التي سمحت الحكومة بإعادة فتحها ومزاولتها لعملها .
فالاستخفاف بهذه المسألة قد يعرض حياة المتعاملين مع تلك المحال و المنشآت للخطر ، ونحن كبلد بالتأكيد بغنى عن أي خطر أو ضرر .
ولعله من المفيد أن تتابع الجهات الرقابية والمعنية ، مدى التزام تلك الفعاليات بالتعقيم والشروط الصحية حرصاً على سلامة المجتمع التي هي أولوية الأولويات الآن وفي كل وقت.
محمد أحمد خبازي