ان تكتب عن العمال وللعمال في عيدهم، يعني أن تكتب عن الشرف والنبل والكرامة، الحق والخير والعطاء…كيف لا وهم يرسمون بسواعدهم القويّة وأكفهم الشريفة أبهى اللوحات، لوحات نابضة بالحب والكبرياء …أجل إنهم العمال، عمال بلادي رفقاء الشمس وهم يقبضون علي الجمر ويوزعون خيرهم من كدهم وتعبهم، من جهدهم وسهرهم ،يبنون في كل المطارح، من ايديهم وبين كفوفهم ترتسم ابجديات الإنتاج والتطور والتقدم ، لا يعوفون كللاً ولا مللاً، كل الصباحات تُشرق لهم كي تنثر الضوء شالات فخر وعزة على جباههم …قاماتهم المنتصبة كما الرواسي في بلادي، لم يبخلوا يوماً كرمى لعيون الوطن، قدموا الغالي والثمين، دافعوا بسواعدهم وصدورهم عن الوطن، عن معاملهم التي بنوها بعرقهم وجهدهم، استهدفتهم قوى العدوان من إرهابيين وتكفيريين وقتلة، مرتزقة مأجورين ..إرتقوا شهداء وكتبوا بدمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة أبجديات الخلود …
بوركتم يا عمال بلادي في عيدكم، في طهركم، في عطائكم، في تعبكم وانتم توزعون الخير عميماً من اكفكم التي عانقت بحنّو وحب آلاتكم التي تدور وتدور بلا توقف …معكم ولأجلكم يكون للحياة معنى …معكم وبكم يشمخ الوطن ويعلو البنيان، معكم تستمر مسيرة البناء، بناء سورية القوية المنيعة المتجددة، بسواعدكم تكون مسيرة الإعمار، إعمار سورية الوطن والإنسان.
في عيدكم. نقول لكم كل عام وانتم بخير …كل عام وأنتم بُناة الوطن وصنّاع الحياة .. .في عيدكم ننثر الأزاهير والرياحين على قاماتكم الشامخة وجباهكم المرفوعة وانتم تكتبون كل صباح اسفار المجد وبين أيديكم كلّ الدروب إلى المجد العظيم.
حبيب ابراهيم