/ جيد جدا /

لا يسعني إلا أن أدون ملاحظات بسيطة على ما يجري من حولي من قصص طافت عفونتها على سطح الدراما الواقعية .
ملاحظات لا تتعدى شُوهد أو جيدا جدا لم تطاوعني مرة أصابعي لتسجيل درجة ممتاز تركتها لحالة تفوق المتخيل .
ربما أضعها لسفير النوايا الصادمة التي تفاجئك وتدهشك بينما كنت تعد كم حبة مشمس لديك في صحنك الاحتياطي .
أما الـــ جيد جدا وضعتها كثيرا لا لأن من ينالها يستحقها لكن بهدف التشجيع .
شجعت منتجب كرة الطائرة التي تطير ولاتقع إلا خارج المرمى قلت عسى ولعل تغير مسارها مرة وتسجل هدفا يسكت جوعي للفوز ولو مرة واحدة ربما لها من اسمها نصيب لهذا بقيت طائرة .
شجعت العنزة الجربانة التي تشرب من رأس النبع وضعت لها أيضا جيد جدا لتنتبه مرة واحدة لداء الجرب في وجهها النتيجة أنها لم تعد تشرب من رأس النبع بل أصبحت هي رأس النبع الذي يشرب منه الجميع .
شجعتُ جارتي الثلاثينية على رش العطر تحت إبط قلقها المزمن من محاضرات بالغة اللغو لاتقدم إلا التكرار ربما العطر يشفي وتعلو رائحته فوق رائحة التفكير بالحصول على كندرة العيد السعيد .
جيد جدا علامة على جبين العيد الذي يتكسدر بخفة في أسواق الفواكه وتارة يقفز مشوارا مسائيا على طريق النحل والمساكن المسبقة الصنع في ذهن من يبحث عن بيت بسقف وأكثر الأحيان يجثو على ركبتيه حاملا أكاليل الريحان يوزعها على الشهداء فكيف وإن كان الشهيد قطعة من قطعة الروح هنا يسهر العيد بكامل جفونه عند دهشة البخور من الأسماء العالية .
جيد جدا أيها العيد
على بابك وقف طائر كسرت الحرب جناح قلبه
رفرف بجناح واحد ابتسم لربطة عنق
وضُعت في عنق جرو صيد
نقر حبة سمسم ،ورسم في الهواء كعك العيد الــ جيد جدا.

نصرة ابراهيم

المزيد...
آخر الأخبار