تحتل المنطقة الصناعية بحماة الصدارة من حيث الدخل المادي لكل محالها ومنشآتها دون استثناء ولا نبالغ اذا قلنا أن دخل بعض محال بيع قطع الغيار والمنشآت يتجاوز المليون يوميا وكذلك بقية المهن التي يزيد متوسط دخلها اليومي عن مئة الف ليرة .
ومما سبق نستنتج أن مجموع كتلة ارباح اصحاب هذه المنشآت والمحال تتجاوز مئات الملايين يوميا ورغم ذلك لاتجد شارعا فيها يصلح للسير عليه وهي من أسوأ انواع الطرق لجهة الحفريات وتنظيم السير والنظافة فمنصفاتها مليئة بالخردة وهياكل السيارات والقمامة بكل أشكالها والشوارع لم نصادف يوما انها كانت نظيفة فالغبار والاوراق تتطاير في كل مكان ناهيك عن بقايا نواتج الاصلاح والمهن الاخرى .
ويتساءل كل من يدخل المنطقة الصناعية عن سبب الاهمال وترك الشوارع بهذا الوضع المأساوي الذي يعرض الاليات الداخلة اليها والخارجة منها للاعطال والاضرار التي تتحمل مسؤوليتها الجهات المعنية بمتابعة أمور المنطقة الصناعية وكذلك الجهات الرقابية الاخرى ولو كان الامر ظرفا عابرا لما كنا بوارد ذكر الموضوع لكن هذا الواقع مضى عليه سنوات وسنوات ولم نلحظ أي اهتمام أو تغيير بل لازال الوضع من سيء الى اسوأ وهو مؤشر على واقع الحال بالنسبة للامور الاخرى كتسعيرة بيع قطع الغيار واجور الاصلاح والخدمات الاخرى مايطرح اكثر من تساؤل عن المسبب لهذا الواقع المتردي وماهي المصالح الخاصة التي تحول دون تنظيم الامور ووضعها تحت الرقابة وسقف القانون ؟
غازي الاحمد