منذ عدة سنوات قرروا حفر آبار ارتوازية في مدينة سلمية لإرواء سكانها الذين يشتكون ويشكون أمرهم إلى الله ،لأن الشكوى لغير الله مذلة،ولأن مسؤولينا أذن من طين وأذن من عجين، مايعانيه المواطن في سلمية من قلة الماء بات لا يطاق،وفي هذا العام ومع بداية فصل الصيف المعاناة تزداد يوما بعد يوم،لتضاف إلى القائمة التي لا تنتهي من الضغوطات الكبيرة التي يعيشها أي مواطن في كل مكان بفضل تجار الأزمة والفاسدون
ترى هل يستطيع هذا المواطن (المعتر)أن يتحمل أكثر من الضغوطات اليومية؟.
أسئلة كثيرة ترواد كل مواطن يقطن في مدينة سلمية :طالما أن هذه الآبار لن تستفيد منها المدينة في إرواء العطش لماذا إذا خسرت الدولة ومؤسسة الآغاخان الملايين من الليرات من أجل حفرها وتركيب مضخات التحلية لتحليتها؟ وإلى متى سيبقى الحال على ماهوعليه دون حلول جذرية ،فقط وعود في الهواء .
متى سيتحرك مسؤولونا لحل هذه المعضلة والتي ستضاف إلى المستحيلات الثلاث ليصبحوا أ,بع مستحيلات؟.
هل يعقل أن يبقى حيا من الأحياء بدون ماء لمدة تسعة أيام وحين يتم الضخ تكون المياه شحيحة ولا تأتي إلا لساعات قليلة وتحديدا في الليل،الكل يتساءل :ماالعبرة من عملية الضخ ليلا،ولم لا تكون في ساعات مبكرة؟
هل ستعود أيام الصهاريج ،ألا يكفي هذا المواطن غلاء الأسعار اليومية حتى يتحمل أعباء إضافية ويعيش تحت رحمة أصحابها والتحكم به؟.
عشرات التساؤلات تدور في أذهان المواطنين ويتمنون أن يجدوا إجابة تريح بالهم الذي أضنته شدة التفكير.
جينا يحيى