تعلقنا بالإرجوحة عندما كنا صغارا ، لما كانت توفر لنا من تسلية ، لكن إرجوحتنا اليوم لا تسبب إلا الصداع ، و الغثيان ، و التلبكات المعدية و النفسية و الروحية ، لأن أسعار الأسواق تتسابق مع عقارب الساعة ، فكل هنيهة يتغير السعر ، بزيادة غير منطقية و لا مقبولة ، ضمن صراع مع التاجر الذي يكسب في النهاية كل الجولات ، على حساب كل المواطنين الذين لا حول و لا قوة لهم تجاه تأمين ( بعض ) المستلزمات الأساسية لبيوتهم ، و عندما سألنا عن دور دائرة التموين لأنها المعنية الأولى ( بمحاولة ) ضبط الأسعار ، لمسنا خجلا في الأداء ، مع عدم توفر الإمكانات اللازمة لتطبيق جزءا يسيرا من القانون الواجب ، للحفاظ على ما تبقى من رماد .
شريف اليازجي