حديث الناس في سورية هذه الأيام يتركز حول الاستحقاق الديمقراطي المتمثل بانتخابات مجلس الشعب يوم التاسع عشر من تموز ،حيث يتوجه ملايين الناخبين إلى صناديق الاقتراع لممارسة الحق الانتخابي واختيار ممثلهم في مجلس الشعب في دورته التشريعية الجديدة ،وفي إطار هذه العملية الانتخابية تتجلى مسؤولية العبارة التي يقولها الناخب عندما يختار من سيمثله .وهذا حق من حقوق المواطنة في ظل احترام حرية المواطن ، ومن هنا فإن من يكتسب صفة العضوية بعد مرور اسابيع قليلة لابد ان يجيد دوره وان يجسد بالتالي ابعاد المسؤولية الملقاة على عاتقه ترسيخا لقناعة الناخبين به.
إذا نحن أمام استحقاق ديمقراطي نرسم من خلاله آمالنا للمستقبل القادم بكل ثقة واطمئنان …وفي التاسع عشر من تموز نحن مدعوون جميعا إلى قول كلمتنا وتحديد الأسماء التي نرى فيها التمثيل الأفضل والتعبير الأدق عن آمالنا ومانريده من المجلس القادم وعلى مدى السنوات الأربع القادمة .
فماذا يمكن ان يندرج تحت هذه العناوين الكبيرة ، ربما كان بديهيا ان يشار إلى قضايا ومفاصل عديدة في هذا السياق، بدءا من احترام القوانين وانتهاء بتطويرها ، بدءا من محاسبة الذات وانتهاء بمحاسبة المقصر في أداء واجباته ، بدءا من تحديد نقطة الانطلاق وانتهاء برسم المخطط لرفع مستوى الانتاج وتحسين ورفع مستوى معيشة المواطن إني كمواطن حين اتوجه إلى صندوق الانتخاب للادلاء بصوتي وممارسة حقي الانتخابي وواجبي الوطني اتمثل الكثير من المعاني وتبقى التجربة الديمقراطية في سورية من ابرز المظاهر الحضارية التي نعتز بها ونسعى إلى ترسيخها وتكريسها والعمل على معالجة السلبيات ودفع عجلة العمل والبناء لتكتمل صورة الوطن الجميل الحر المتطلع إلى المستقبل .
توفيق زعزوع