سؤال تبادر لذهن كل مواطن صغيرا كان ام كبيرا، مثقفا كان ام غير متعلم ، خبير اقتصادي او لا يفقه باقتصاد السوق ولا حتى بالسوق ذاته سوى انه يحوي سلعا يحتاج شراءها ، وقد كان قادرا على ان يشتريها ، لكنه اليوم فقد هذه القدرة الشرائية وقطع مرحلة الفقر بأشواط بعيدة ليصل اليوم محطما ومكسور الخاطر الى الفقر المدقع.
هذا المواطن ليس خبيرا بالخطط الزراعية لكنه يذهل حين يعلم أن ٣٠ مليون يورو والتي ستصرف في مناقصة لاستيراد 30 مليون ليتر زيت دوار شمس لبيعها في «السورية للتجارة»، مبلغ كان بإمكانه ان يقدم لدعم فلاحي الوطن لتشجيعهم على زراعة دوار الشمس وعصرها وتعبئتها وتحقيق اكتفاء ذاتي تغنينا عن ارهاق الخزينة بالاستيراد وتحقق ربحا للفلاح وعملا للعامل والأهم انها تكون نواة وبداية لانتهاء مرحلة الاستيراد وبداية التصدير في حال وصل الدعم الحقيقي
للفلاح .
لمصلحة من توقف زراعة الشوندر وتتوقف معامل وشركات السكر ويبقى الاستيراد هو الحل الوحيد. من المستفيد من تحولنا من منتج زراعي متقدم الى مستهلك يستورد حتى طعامه ربما أغلبنا إن لم نكن جميعنا يعلم من المستفيد من اتخاذ قرارات ادت الى تراجع الزراعة والانتاج المحلي والتوجه للمستورد ورغم أنه خطأ كبير، تستوجب المحاسبة والمساءلة لكن الأهم في المرحلة المقبلة النهوض بالواقع الزراعي ودعم الفلاح لنعود الى ماكنا عليه من الاكتفاء الذاتي
ازدهار صقور