وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك امام اختبار سهل اليوم حيث موسم الخير من محصول البطاطا وانتاج وفير جدا لدرجة امتلأت الاسواق بمحصول البطاطا لا وبل طافت وبدا الفلاح يسوق انتاجه في اسواق الهال وعلى الطرقات وفي السيارات الجوالة، اما عن الأسعار فهي متدنية قياسا لكلفة زراعته وأجار قلعه ونقله وتسويقه، ومقارنة بسعره قبل أشهر حيث وصل سعره لاكثر من ٧٠٠ ل.س فيما اليوم لا يتجاوز ال ١٥٠ ل.س من ارض الفلاح .
والاختبار اليوم هل استفادت السورية للتجارة من الدروس السابقة ، فهي لديها اكبر اسطول للنقل ، ولديها وحدات تبريد وتخزين تضاهي بها اكبر التجار ، ولديها صالات ومنافذ للبيع تنتشر في انحاء القطر كله، ويمكنها أن تقوم باستجرار محصول البطاطا وتخزينه لتتدخل في الوقت المناسب بعد ان ينتهي موسم قلع البطاطا ويبدا التجار باللعب بالسوق وتحديد السعر ورفعه لتحقيق مكاسب توازي لا بل وتفوق مكاسب الفلاح الذي عمل وتعب حتى حصل على ليرات قليلة فيما ياتي التاجر بعد ان يخزن موسم البطاطا ليرفع السعر أضعاف مضاعفة، سيما وان التجار بداو بتخزين محصول البطاطا في البرادات وبكميات كبيرة بهدف عرضها في السوق شتاء بداية تشرين الثاني القادم باسعار مضاعفة ، وهو ما ينبا بارتفاع سعرها قريبا .
طبعا وكما قلنا اختبار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك يعتبر من الاختبارات السهلة ويمكنها ان تثبت انها بالفعل وزارة للتدخل الأيجابي ويمكنها مقارعة التجار واخضاعهم لتخفيض الاسعار حسبما تشاء.
ازدهار صقور