أيام قليلة وتبدأ انتخابات أعضاء مجلس الشعب لاختيار المرشحين الأفضل والأقدر في تحمل المسؤولية والأمانة بتنفيذ تطلعات المواطنين والارتقاء بالوطن من خلال إقرار القوانين التي تسهم في تعزيز صمود الوطن في وجه أعدائه، وتتضمن تحسين مستوى المعيشة للمواطن بالإضافة إلى مراقبة الأداء الحكومي وتقويمه .
إن الانتخابات استحقاق دستوري وقانوني لأنه من حق المرشح أن يختار من يمثله بكل حرية ومسؤولية، وأن يتبنى همومه ويسعى لتحقيق مطالبه. أن تكون بوصلته المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الخاصة الضيقة لأن المقدمات الصحيحة تؤدي إلى نتائج صحيحة والعكس صحيح أيضا .
كما أن الانتخاب واجب أيضا لأن عدم الانتخاب سيؤدي إلى وصول مرشحين قد لاتتوافر فيهم الشروط التي يطمح إليها المواطن من سمعة حسنة أو نجاح بأعمالهم السابقة أو امتلاكهم العلم والمعرفة والنزاهة والجرأة اللازمة، وبالتالي لن يكونوا فاعلين في المجلس، ويقتصر وجودهم على الحضور الشكلي في غياب الفعالية المطلوبة لهم .
أخيرا إن التنافس بين المرشحين يجب أن يكون على خدمة الوطن والمواطن و أن يقدم كل منهم برنامجه الانتخابي إذ إنه من غير المقبول أن يكون المرشح بلا برنامج ،وكذلك لابد من التنافس على تحقيق المصلحة العامة لا الخاصة و بمستوى الثقة التي منحت له وأنها ليست طريقا للوصول لتحقيق المكاسب الشخصية والمزايا ، بل هي أمانة ومسؤولية كبيرة .