رذاذ ناعورة : على رائحة شواء الحكومة

 
لفٌ رغيفه الناشف وأكله وهو يستنشق رائحة شواء الجزّار ،وعندما اراد الذهاب استوقفه الجزّار وقال:أين تذهب؟ فأنت لم تدفع لي ثمن الشواء،فرن النقود في جيبه وقال : رنين النقود مقابل رائحة الشواء… ونحن اليوم نسمع عن الدعم الحكومي وتوزيع السكر والزيت والرز والشاي …على صالات السورية للتجارة ولكن لانرى منها شيئا،بمعنى أدق: أغلب المواطنين لم يحصلوا على مخصصاتهم باستثناء مادة السكر … والسؤال: اين المخصصات الأخرى؟ أين تطير؟ لدينا إجابتان فقط لاثالث لهما، إما لايوجد مخصصات ولاهم يحزنون، أو المخصصات قليلة جدا يتقاسمها موظفو الصالات واقاربهم وأصدقاؤهم وأولو الامر. نقطة انتهى. من لايرى من الغربال الأعمى أفضل منه،حقيقة لايمكن السكوت عنها،وكفانا الإفراط في وضع مساحيق التجميل لوجه الواقع القبيح، ومن لديه إجابة اخرى فليتفضل وينورنا، فمخصصات شهرين كان من المفترض ان توزع على المواطنين لكن الاغلبية لم تحصل إلاعلى مادة السكر،وهنا اريد ان أقول للمعنيين:من يريد ان يعمل جمّالا فليرفع باب داره،فالمخصصات اذا لم تكن متوافرة وعادلة للجميع فإلغاؤها أفضل ،ويقطع الهرج والمرج والشكوك والتوزيع وفق الأمزجة والاهواء الشخصية والذمم العريضة هذه الأيام .. الجعجعة المرتفعة بدون طحين تصم الاذان وترفع الضغط وتعكر المزاج ..
فيصل يونس المحمد
المزيد...
آخر الأخبار