لم أرها من مدة طويلة تقدر بسنوات طوال، كانت مستعجلة ومرتبكة وتائهة تتراكض مابين صيدلية واخرى، لهاث انفاسها يسمع من بعيد اوقفتها لاسلم عليها ورغم الحنين الذي بدا بعينيها وحرارة السلام الذي لقتني به، لكنها سرعان ما اعتذرت بضرورة الرحيل فطفلتها الصغيرة الجائعة التي اضطرت لتركها في المنزل لتبحث عن هلبة حليب لاطعامها كانت اقوى من قدرتها للتوقف اكثر، سألتها ما مشكلة حليب الاطفال
قالت وحرقة الآه خرجت كبركان نار تفجر ماذا افعل وكلما اعتادت طفلتي على نوع معين من الحليب فقد من الاسواق، اما سعر علبة الحليب فهو متذبذب ، وتابعت
احد الصيادلة قال لي: انواع الحليب المتوفرة حاليا تتراوح بين ال٧٠٠٠ و ال ٧٥٠٠ ليرة .
الانواع الأرخص، اختفت من الأسواق بانتظار نشرة أسعار جديدة و مرتفعة . ألا يستحق
حليب أطفالنا الدعم اليس اطفالنا عم امل الغد المشرق الذي صدع مسؤولينا رؤسنا بضرورة دعمهم ماذا نفعل ؟؟ استأذنت وذهبت مسرعة حينها بدأ ضجيح الافكار يملأ رأسي لماذا لم تبادر وزارة الصحة لدينا لدعم غذاء أطفالنا وتخرجها من معركة الاحتكار و حمّى الأسعار .
كيف سينمو جيلا سليما دون ادنى حقه في الحصول على حليب صحي لينمو معافا ويصبح فاعلا في مجتمع بدا سوء التغذية ينخر عظام صغيره قبل كبيره .
بعد ان أصبح الحد الأدنى لسعر علبة حليب الأطفال ٧٠٠٠ ليرة ، ماذا سيشرب أطفالنا !!!!!
راتب الموظف او العامل لا يكفي ثمنا لحليب طفله الرضيع !!
ادعموا حليب الأطفال …يكفيكم تجاهلا
ازدهار صقور