المعاش في غرفة الإنعاش بناء على المعطيات الموجودة و الواقع الاقتصادي الواضح و مع اقتراب عيد الأضحى المبارك ، فإن راتب الموظف ( المعاش) دخل غرفة الإنعاش ، أي إنه في حالة الاحتضار و قد وضعوا له جهاز الرذاذ و السيرومات في محاولة لإعادة الحياة له ، بعد تعرضه لعدة صدمات قاتلة – ربما يكمل صاحبه الحياة بشكل قريب من المنطق – هي مجرد محاولة لإعادته إلى حالته الطبيعية المعهودة ، عسى و لعل تنفع معه المضادات الحيوية و المسكنات بعد أن أصبحت أسعارها لا تطاق . فقد تعرض الراتب أو ما يسمى المعاش للكثير من المتاعب و الاقتطاعات و اللكمات و الضربات من جميع أفراد المجتمع ، فالكل يطمع بصاحبه ،و يلومون المعاش و يتهمونه أنه هو السبب في الغلاء ، فعند كل زيادة و قبل أن يقبضها صاحبه يأخذها منه التجار ، و يكتوي بقية المواطنين بلهيب الأسعار و الكل يريد أن يعاقب صاحب الراتب ، من التجار و أصحاب المهن الحرة ( الحداد ، النجار ، الخياط ، صاحب السرفيس ، التكسي ، الباصات ….) كلهم رفعوا أسعارهم و لم يدفع الثمن إلا صاحب الدخل المحدود الذي صار مهدوداً من شدة الضغوطات ، و الأسعار المرتفعة في محافظتنا يتأثر بها الصغير قبل الكبير ، و فرحة العيد ذاهبة سلفاً ، أي عيد سنمضيه مع أسعار هذه الأسواق ، مع الحلويات أم مع الألبسة أم مع أسعار الأحذية …. كيف سيشعر الطفل بهذا العيد و كيف سنجعله يشعر به ؟ ففرحة العيد ثمنها غالٍ جداً ، و كل عام و أنتم جميعاً بخير .
مجيب بصو