يبدو ان حكاية او طرفة او واقعة الحفرة ماتزال مسيطرة على فكر عدد من المعنيين بإيجاد حلول للمشاكل والإجراءات المستجدة ضد فيروس كورونا وقبله التي تسببت بإزدحام على منافذ السورية للتجارة ولمن لايعرف الحكاية .
يحكى انه في مكان ما على أحد الطرق حصلت الكثير من الحوادث وتكررت مما استدعى تدخل الجهة المعنية بالطرق والصحة وبعد عدة اجتماعات قررت تشكيل لحنة لدراسة سبب الحوادث اللجنة بدورها بعد عدة اجتماعات وجولات اكتشفت وجود حفرة بالطريق ورفعت اقتراحاتها بتشكيل لجنة للسلامة التي إقترحت بعد اجتماعات إنشاء نقطة طبية لاسعاف المصابين بدلا من ردم الحفرة .
الإزدحام على منافذ السورية للتجارة سببه هو عدم طرح كميات كافية وايضا تجزئة المواد مرة توزع سكر ومرة توزع رز وزيت وو…وكذلك من اسباب الإزدحام اقتصار طرح المواد على عدد من الصالات فقط وما تسببه هذه الطريقة من قلق المواطنين من عدم حصولهم على مخصصاتهم في ضوء تجربتهم مع السورية للتجارة .
وقد إتخذت الجهات المعنية التوزيع عن طريق لجان الأحياء وهو مايثير قلق المواطن في ضوء تجاربه السابقة معها من حيث طريقة عملها وتقيدها بالمعايير المنطقية والحيادية وبالتالي تحتاج هي للجان مراقبة لتضمن عدم تلاعبها ..
وإذا كان هذا الحل لتخفيف الازدحام فقط حفاظا على صحة المواطن فهو سيخفف الازدحام على السورية للتجارة ولكنه سينقله الى اماكن لجان الأحياء ومزاجيتهم ..ولن يستطيع تامين مخصصات المواطنين من المواد المقننة .
إن الحل ليس مستحيلا ولايحتاج الى لجان ولجان للجان ..الحل هو بالتوزيع في كل المنافذ دفعة واحدة وطرح كميات كبيرة من جميع المواد مما يكفل اولا توفير حاجة المواطن بكل احترام وحضارة وثانيا زوال الإزدحام وثالثا بقاء المواطن في منزله بعد إستلام مخصصاته ورابعا تجنب دخول دوامة اللجان ومن يراقب من …
عبد اللطيف يونس