نبض الناس: كل عيد ونحن بخير !.


من البدهي أن تكون المحال التجارية بكل أنواعها أشبه بخلية نحل ، وتغصُّ بالمشترين في هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك !.
ولكن للأسف ، تغيَّرت أحوال الناس ، وتبدَّلت ظروفهم المعيشية ، وتبددت أفراح الأعياد ، وتلاشت معظم العادات والتقاليد التي كانت تسبق حلول العيد أي عيد !.
فصار شراء الحد الأدنى من مستلزمات العيد يكسر الظهر ، ولربما يحتاج إلى قروض من المصارف الوطنية ، وصارت الأسرة لا تكترث بأي عيد ، واختلطت عليها الأيام ، حتى أمست كلُّها سواء !.
لقد قهر الغلاء الفاحش الناس، وحرمهم بهجة العيد وفرح الحياة ، وخصوصاً في هذه الأيام ، التي لم نشهد مثيلاً لها رغم انخفاض أسعار بعض المواد بالأسواق !. فكل شيء غالٍ ، باستثناء البطاطا والبندورة والخيار والجبس !.
فليجرب أيُّ مسؤول الدخول إلى أي محل حلويات ، أو لبيع اللحوم الحمراء والبيضاء ، أو لبيع الموالح ، ولن نقول : ليدخل محال الألبسة والأحذية فنحن نخشى عليه من الأرق ، وقد أضحت تلك المحال للأغلبية العظمى من الناس بعيدة بُعدَ السماء عن الأرض منذ سنوات طويلة !.
إنه الواقع المُرُّ الذي غلَّفَ حياة الناس بغلافه السميك ، وحجب عنهم الفرحَ بمثل هذه المناسبة !.
على أي حال ، سنظلُّ كمواطنين نحلم بأيام جميلة وأعياد سعيدة ، ونقول : كل عيد ونحن بخير !.
محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار