نبض الناس…
منذ أكثر من سنتين أرسلت الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية فريق كشفي و مساحي لقرى الريف الجنوبي (بيرين-جرجيسة-تومين-بسيرين-إلبية -حربنفسة وغيرها) لمعرفة الواقع المادي والمعيشي للمواطنين وبالتالي تقييم لواقع الأسر المستهدفة فعلياً للحصول على السلة الغذائية وفعلاً تم وضع أسماء الأسر المستفيدة بأسس عشوائية كانت البلدية تتدخل في وضع لوائح الأسر وكانت الشكاوى كثيرة للمواطنين فمنهم من راجع الجمعية والبعض الآخر شكا إلى مديرية الشؤون الاجتماعية المشرفة على عمل الجمعية ولكن للأسف دون جدوى بحجة عدم وجود مواد لزيادة عدد الأسر المستهدفة
المواطنون في عدد من القرى المذكورة أكدوا وجود خيار وفقوس في الاستفادة من السلة الغذائية لأن الواسطات والمحسوبيات كانت العنوان الرئيس في مدى الاستفادة من السلل الغذائية ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم يتم إجراء تقييم آخر(سبر) فالمفروض أن تكون دراسة حالة الأسر بشكل سنوي أو نصف سنوي للتعرف على التغيرات التي حصلت ضمن الأسرة الواحدة كما أن هناك أسر فقدت معيلها وهناك أرامل ومطلقات هن الأحق من غيرهن في الاستفادة من هذه السلل لمواجهة ظروف الحياة الصعبة في ظل الأزمة الراهنة
المواطنون يطالبون بإعادة دراسة واقع الأسر من جديد وتطبيق معايير استحقاق السلة الغذائية بشكل فعلي من خلال فريق استقصائي دون أن تتدخل البلدية في عمله لأن الفترة الماضية تم حرمان الكثير من الأسر التي وضعها المادي سيء جداً وكان هناك سوء توزيع حقيقي في هذه المعونات التي وجدت للأسر الأشد فقراً وعوزاً.
محمد جوخدار