نبض الناس : عيد بأي حال…

ترسم الاعياد على وجوه الناس علامات وايحاءات تعكس عوالمهم الداخلية من فرح وسرور إلى حزن وألم فمعظم الناس تمر بضائقة اقتصادية كبيرة وفقد لغائب خطفته الحرب أو غاب في جهة من جهات الأرض يبحث عن سبل العيش له ولأسرته التي فرحت لمكروه تحقق بأن ساعدته الظروف بأن يحط الرحال بعيدا عنهم كي يمدهم بسبل الحياة رغم ماللفراق من مساوىء وما يحمله من غصة سيما في صباح أول أيام العيد التي ألف القلب أن يستمد دفء المحبة باستشعار نبض المحبة عناقا ونظرا تقر به العيون على أمنية ودعاء بأن تحمل الأعوام الخير للجميع .
وقد صادف قدوم العيد مع إصدار نتائج الثانوية العامة فمنهم من أغمض الأجفان على حلم تحقق ومنهم من تلفح الحسرة على خسارة عام من عمره وإصرار على تعويض ما فات.
لكن يبقى الهم المعيشي حاضرا في جلسات الليل والنهار وتبقى أصوات رحى الغلاء والإحساس بالعجز أمام معركة الحياة حاضران رغم ماترسم الوجوه من بشاشة أخرجت عنوة كرمى لهذه المناسبة .
وعود على بدء نقول إن أحلام الناس بسيطة وقلوبهم عامرة بالحب المقتول بالظروف الصعبة ومن واجب أصحاب القرار ايجاد الحلول و تحسين الدخول ودعم الأسر الفقيرة وإيجاد فرص عمل وضبط الاسعار و ايجاد موارد جديدة بعيدا عن زيادة الضرائب والرسوم
كنا نتمنى أن تكون زاوية الأسبوع للحديث عن العيد والفرح لكن آلام الناس ونحن منهم فرضت علينا التذكير بما تمخضت بعض القرارات من نتائج سلبية لبعض القرارات مثل زيادة أسعار مواد البناء التي جعلت المسكن حلما بعيد المنال
أخيرا كل عام وانتم بخير والف مبارك للناجحين في شهادة الثانوية العامة مع أمنياتنا بأن تكون ظروف المواطنين في العيد القادم أفضل مما هي عليه اليوم .
غازي الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار