ضفاف العاصي….
هو غرة آب …يوم تتجلى فيه البطولة والرجولة والفداء …هو يوم أشرقت شمسه لتعلن ولادة حماة الديار ،حماة الأرض والعرض ،حراس الفجر والكرامة في الاول من آب عام 1945 كان تاسيس الجيش العربي السوري الذي نذر نفسه وقدم التضحيات الجسام دفاعا”عن الوطن وعزته وكرامته …هو مصنع البطولة وعنوان الشرف خاض كل المعارك منطلقا”من عقيدة راسخة بان الوطن يحميه أبناؤه الغيارى الذين لم يبخلوا يوما”،قدموا قوافل الشهداء إيمانا”بالحق ،قاتلوا بشرف وبسالة قدموا الدم والروح كي يبقى الوطن عزيزا”منيعا”ترفرف فوق سهوله وروابيه وقممه الشامخة رايات النصر …
يرافقون الشّمس في حلّها وترحالها.. جباههم منبعُ الضياء، قاماتهم سياج الوطن المنيع.. بدمائهم الطاهرة يحمون ترابه، ويرفعون راياته..
إنهم حماة الديار، حماة الأرض والعرض.. رجالُ الشّمس الأوفياء لقسمهم الذي عاهدوا فيه الوطن، على أن يبذلوا الغالي والرخيص دفاعاً عن سيادته وأمنه واستقراره.. أقسموا أن يحموا حدوده، برّاً وبحراً وجوّاً، كي تبقى راياته عالية خفّاقة..
لأنهم حماة الديار، درعُ الوطن الحصين، وحرّاس فجره وكرامته، يمضون في كلِّ الميادين أسوداً أباة، لا يتردّدون لحظةً واحدة في تنفيذ مهامهم وواجباتهم، وهم أكثر يقيناً بالنّصر المؤزّر.. قاتلوا واستبسلوا، قاوموا الغزاة والإرهاب، فكانوا عنواناً للبطولة والتضحية والفداء …
هم النشامى ،الغيارى ،تعرفهم ساحات البطولة ،هم عنوان الأمن والآمان ،عاهدوا فبروا بالوعد منطلقين من ثقتهم وإيمانهم بأنفسهم بان النصر يصنعه الأبطال الذين يمضون إليه بكل همة واقتدار.
في الذكرى السابعة والسبعين لتأسيسه، ننثر الأزاهير والرياحين على هامات الرجال وجباههم الشامخة عربون محبة ووفاء لنبلهم وتضحياتهم
كانوا وسيبقون مثالا”للرجولة والبطولة والتضحية والإيثار … نقف اليوم افتخاراً وإكباراً، عند عظمة من ضحّى، وبذل الروح والدم، فداءً للوطن وعزّته وكرامته.
إنهم الشهداء.. “أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر”.
هم عنوانُ العطاء بأسمى معانيه، ورمز الطُهر والسموّ، قد رسموا للأجيال القادمة طريق المجد والخلود.. هم المعنى الذي ترتقي المعاني به، والفعل العظيم الذي لايضاهيه فعلٌ، ولايشبه عظمته..
لتضحياتهم العظيمة.. لأرواحهم الطاهرة.. لدمائهم الزكيّة.. تنحني الهامات إجلالاً وإكراماً، مجدّدة العهد على متابعة مسيرة البذل والعطاء.. مسيرة التضحية والفداء .
بوركتم يا رجال الجيش ضباطا”وضباط صف وافراد ،بوركت تضحياتكم ،من ثباتكم وصبركم ،من صمودكم واستبسالكم تصنعون اسفار الخلود ،لأنكم الأبناء البررة لهذا الشعب الذي يعتز ويفخر بكم ،باسركم وابنائكم …
كل عام وانتم بخير …كل عام وأنتم ترسمون النصر عنوانا”لسورية المتجددة …سورية الوطن والإنسان …
*حبيب الإبراهيم