نبض الناس
…..
ليست محافظتنا الجميلة ، الوحيدة التي تعاني من أزمة الكهرباء بمدنها وأريافها ، ولكنها الأكثر معاناةً قياساً لبعض المحافظات التي تفوقها تخصيصًا بالميغات ، ما يجعل التقنين البغيض فيها أقل وطأةً رغم أنه طويل ومقيت بالعموم ، ولا نتمناه لأي محافظة أو مدينة أو قرية !.
ففي المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر مطلعة وموثوقة ، ثمَّةَ ” تقصير من الجهات المعنية في المحافظة بهذا الخصوص على صعيدين” .
الأول هناك تقصير بمطالبة وزارة الكهرباء بزيادة مخصصات المحافظة من الميغات ، والإلحاح في ذلك أسوة ببقية مسؤولي المحافظات.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، محافظة من المحافظات مثلًا تُخصص أحيانًا بضعفي محافظتنا ، نتيجة المطالبة المتكررة من مسؤوليها ، وهي أصغر من حماة مساحةً وسكانًا !.
والثاني هو التلاعب بالتوزيع غير العادل على مناطق المحافظة !.
قد يقول قائل : وضع الكهرباء سيئ بالعموم في كل البلد ، فهل يمكن تحسينه بمحافظتنا ؟.
ونحن نقول : بالطبع يمكن تحسينه بزيادة الكمية المخصصة للمحافظة من الميغات ، وبالطبع ليس بزيادة التوليد فهذا أمر غير ممكن حاليًا ، لنقص توريدات الغاز والفيول لمحطات توليد الطاقة الكهربائية ، ولكنه ممكن وبكل بساطة من خلال” التوزيع العادل بين المحافظات” .
ففي حماة أسوأ وضع كهربائي في القطر ، والجميع يعرف هذا ولكن ليس هناك من يطالب.
نريد لمسؤولي المحافظة أن يطالبوا وزارة الكهرباء بعدالة التوزيع ، فمحافظتنا الجميلة تستحق واقعًا كهربائيًا ومائيًا وخدميًا أفضل بكثير من الراهن.
محمد أحمد خبازي