أسعدني خلال لقاءات لي مع مواطنين لاستطلاع آرائهم بالصفات التي يتمنونها بمرشحيهم لانتخابات مجالس الإدارة المحلية ، أسعدني قولهم : ” إن الانتخابات فرصة لغربلة القمح من الزؤان” !.
فالقانون يتيح لكل من أتم الخامسة والعشرين من عمره ، الترشح لهذه الانتخابات ، بمعنى آخر يحق لكل من هب ودب أن يترشح مادامت الشروط تنطبق عليه ، وقد يكون بين المرشحين من هو صالح أو طالح ، حتى لو كان غير محكوم بحكم قضائي ، لكنه معروف بمحكمة الأخلاق في مدينته أو قريته أو بلدته !.
والقانون ذاته يبيح للناخب انتخاب من يراه مناسبًا لخدمة المجتمع المحلي ، بفاعلية وحماسة ونزاهة .
ومن هذا المنطلق ، لا يمكن لأي مرشح سيئ السيرة والسلوك أن يصل لأي مجلس من مجالس الإدارة المحلية ، حتى لو امتلك من المال والنفوذ ما امتلك ، وحتى لو ادعى بحصوله على ” كرت” أخضر ، أو دعم أو توجيه من هنا أو هناك !.
فصندوق الانتخاب هو الحكم ، وصوت الناخب هو الأساس ، وهو الذي يغربله ويفرز حبة القمح من الزؤان .
وباعتقادي ، دورنا كمواطنين مهم جدًا في هذه الانتخابات ، فنحن من نرفع أو نضع ، ونحن من نوصل الجيد أو السيئ إلى المجلس ، أو هكذا يفترض .
فمن حق أي مواطن الترشح ، سواء أكان مدفوعًا لذلك بقناعاته الشخصية وثقته بقدراته ، أو بتوجيهات الحزب الذي ينتمي إليه ـ أي حزب كان ـ ومن حقنا نحن الانتخاب واختيار الأفضل ، فحارتنا ـ مهما اتسعت ـ ضيقة ونعرف بعضنا ، وأهل مكة أدرى بشعابها !.
محمد أحمد خبازي