نبض الناس…
” الرخيص ستوك والجيد غالي ” ، بهذه الكلمات العامية البسيطة ، يصف المواطنون القرطاسية والمستلزمات المدرسية ، التي تباع على البسطات وفي المكتبات والمحال بأسواق المحافظة .
ويؤكدون أنهم لولا المنحة التي صدرت قبل أيام – وبعضهم استدان قيمتها – لما كان باستطاعتهم الشراء المسبق من دفاتر وأقلام وحقائب يحتاجها أبناؤهم التلاميذ والطلاب مع بدء العام الدراسي .
ويرون أن البيت الذي فيه موظفان أو ثلاثة ، ” نقشت” فيه المنحة ، واستطاع الأب أو الأم تأمين مستلزمات ولد أو اثنين .
بينما يرى موظفون أن قرض السورية للتجارة يسد عجزهم عن تأمين مستلزمات العام الدراسي لأولادهم ، ويمكنهم من تلبية ما يرغبه الأولاد إلى حد ما إذا كانوا ثلاثة أو أكثر بالمدرسة .
وحركة الشراء الاستباقية التي يقبل عليها المواطنون اليوم ، هي خشية من ارتفاعات سعرية طارئة على المستلزمات المدرسية في الأيام القليلة المقبلة ، إذ اعتادوا على رفع الأسعار في كل يوم ، فالناس تنام على سعر وتستيقظ على آخر لمختلف السلع والمواد ، وبالطبع المستلزمات المدرسية ليست خارج تلك الدائرة ، بل إنها اليوم في مركزها كونها الأكثر طلبًا .
وباعتقادنا قرض السورية للتجارة مهم وإجراء يسجل لها ، في التخفيف عن الأهالي أعباء المدارس .
ومن الجميل تبدي دعوات مدارس للمعلمين ، للاقتصاد بطلباتهم من القرطاسية ، وسعي جمعيات أهلية وفعالية مجتمعية ، على مواقع التواصل الاجتماعي ، لتأمين مستلزمات مدرسية للأسر الفقيرة ، شريطة أن توزع بمنأى عن الكاميرات والتباهي .
ففعل الخير لا يحتاج إلى بروزة ، فيكفي صاحبه أن يزرع بذرة المحبة بقلوب المحتاجين .
محمد أحمد خبازي