السورية للتجارة …

صوت الفداء …

ارتبط  اسم المؤسسة السورية للتجارة بالمواد  المدعومة  وتوفير السلع الأساسية للمواطنين وخاصة اصحاب الدخل المحدود والتنافسية مع اسعار السوق لتقديم الأرخص والافضل .

إن متابعة لواقع عمل المؤسسة يظهر محافظتها على توزيع المواد المدعومة
و تراجع دورها في توفير قائمة كبيرة  من المواد الأساسية مثل الزيوت والسمون والاجبان والالبان والبقوليات والشاي والمنة وغيرها وإن وجدت فهي كميات قليلة تنفد بسرعة بالإضافة إلى ملاحظة غياب عدد من منتجات القطاع العام التي تتميز بمواصفات جيدة وبأسعار منافسة مثل منظفات سار وكونسروة الشركة السورية الصناعات الحديثة ومنتجات مؤسسة المباقر ومؤسسة الدواجن …
في قراءة لنقاط القوة والضعف لدى المؤسسة نجد أنها تتمتع بكل نقاط القوة حيث تملك أكبر عدد من الصالات  وأسطول من السيارات والمستودعات والعمال والسيولة الناتجة عن البيع ووحدات التخزين اما نقاط الضعف فانه ينقصها المرونة وغياب التحفيز لعمالها و عدم استثمار وحدات التخزين بالشكل الأمثل حيث ان عددا لاباس به يتم استثماره لمصلحة القطاع الخاص بدلا أن تستثمره هي ومن نقاط الضعف مركزية القرار ومحدودية صلاحيات الشراء للفروع  مثل تخزين الثوم او البطاطا أو التفاح وغيرها وكذلك انها تتجه للشراء من القطاع الخاص أكثر من القطاع العام وهذا يضعف من قدرتها التنافسية لانها لن تستطيع منافسة  منتج في إنتاجه .

اخيرا أن المؤسسة السورية للتجارة تمتلك كل مقومات النجاح وضبط ايقاع السوق من خلال تجاوز نقاط الضعف التي أشرنا إليها وتعزيز نقاط القوة بما يجعلها في النهاية المؤسسة الاقتصادية التي تضبط ايقاع السوق  وتشكل ملاذا آمنا للمواطن ورافدا هاما لاقتصادنا الوطني .

▪️رئيس التحرير  عبد اللطيف يونس

المزيد...
آخر الأخبار